سلطات مكناس تستأنف حربها ضد مقاهي الشيشة بعد " هدنة " دامت 10 أشهر

وكانت " مكناس بريس " قد حذرت في أواخر الشهر الماضي من إستنئاف مقاهي الشيشة نشاطها بالمدينة، وعلى الخصوص بالمدينة الجديدة بعد مرور حوالي 10 أشهر عن الحرب الشرسة التي قادها الوالي عامل مكناس السابق محمد قادري، بعد زيارة " مكناس بريس " إحدى أشهر مقاهي الشيشة بالمدينة الجديدة والتي يحج إليها الكثير من الشبان ومنهم قاصرون وقاصرات للتعاطي الى الشيشة التي تعتبر المصدر الأساسي للمداخيل الهامة التي يجنيها هذا الصنف من المقاهي، فضلا عن المشروبات.

وكانت فعاليات من المجتمع المدني  وضمنهم الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات قد نظمت عدد من الوقفات الإحتجاجية لدعم قرار الوالي محمد قادري بإغلاق مقاهي الشيشة، مقابل الإحتجاجات التي قادها أرباب مقاهي الشيشة لدفع السلطات للتراجع عن قرارها بإغلاق مقاهي الشيشة، حيث اعتبرت فعاليات مدنية أن التوثر الذي حدث حينذاك بين أرباب مقاهي الشيشة والسلطات المحلية ما كان ليحدث لو وجد قانون يجرم مقاهي الشيشة، التي تعتبر من أكثر النشاطات البالغة الضرر و التي تؤدي إلى الزيادة المتفاقمة في نسب الانحراف، ناهيك عن آثارها المدمرة على مقدرات المجتمع الإقتصادية والإجتماعية الصحية والتي تفوق كلفتها كل التصورات، الى جانب شكايات ذوي ضحايا مقاهي الشيشة بمكناس، حيث يصرح أغلب المتضررين أنهم يجدون أبنائهم أثناء بحثهم عنهم في مقاهي الشيشة وسط قاصرات يعج بهن هذا الفضاء خاصة من المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية وهو ما يعبر بوضوح عن مؤشر الفشل الدراسي والجريمة والتفكك الأسري وتصدع منظومتنا القيمية.

فهل السلطات المحلية جادة فعلا في التصدي لظاهرة مقاهي الشيشة بمكناس ؟ أم أن قرار إغلاق ست مقاهي لا يخرج عن نطاق الحملات الموسمية ؟