آخر الأحداث والمستجدات 

هل يستطيع المركز التجاري أسيما بالحاجب حلحلة أسعار السوق المحلية بالمدينة؟

هل يستطيع المركز التجاري أسيما بالحاجب حلحلة أسعار السوق المحلية بالمدينة؟

تم خلال الأشهر الأخيرة كما هو معلوم، تدشين فرع جديد للمركز التجاري التابع لأسواق" أسيما " بمدينة الحاجب، بهدف الدفع بقاطرة الخدمات التجارية وعصرنتها بما يواكب متطلبات المد الحضاري وحركية التمدن المتسارعة.

وإذ كان من سمات ومميزات هاته الأسواق العصرية، أنها ترنو إلى تحقيق الجودة ليس فقط  من ناحية المنتوجات المعروضة أو على مستوى الخدمات المقدمة أو على مستوى تشغيل اليد العاملة النشيطة ( نستحضر هنا ان سمعة أسيما بالحاجب لا بد وأنها تأثرت شيئا ما نتيجة تسريح عدد من السباب ممن نادت عليهم ولم يمضوا بها سوى أياما قليلة مع ما نتج عن ذلك من احتجاجات ووقفات)، بل أيضا على مستوى وفرة المعروضات المقدمة وتنوعها من مواد غذائية مختلفة ( خضر، فواكه، لحوم، مواد غذائية مصنعة...) و منتوجات مختلفة ( ملابس، أفرشة، أواني منزلية و غيرها).وتعقد ساكنة الحاجب الأمل على قدرة هذا المركز التجاري على حلحلة أسعار وأثمنة بعض المواد الغذائية خاصة، تلك التي تشهد غلاء وارتفاعا في أثمنتها بالمدينة مقارنة بمدن أخرى. ونخص بالذكر أثمنة اللحوم والأسماك. هاته الأخيرة وبالنظر لقيمتها الغذائية وفوائدها الصحية يضطر سكان المدينة إلى حرمان أنفسهم منها لارتفاع ثمنها بشكل كبير بالمدينة. ففي مقارنة بسيطة نجد مثلا السردين الذي لا ينزل ثمنه عن 15 و13 درهم بالحاجب، يباع بمدن مجاورة ب 10 دراهم بل وأقل في بعض الأحيان. ويزيد الفرق طبعا كلما تدرجنا إلى أنواع أخرى من الأسماك الباهظة الثمن، بحيث يصل الفرق في أحيان كثيرة إلى 30 أو 40 درهما كفارق. ونفس الأمر يسري على الفواكه واللحوم الحمراء، هاته الأخيرة بدورها انتقل ثمنها أياما قليلة بعد فتح سوق أسيما أبوابه من 70 درهما للكيلو إلى 60 درهما بالنسبة للحوم العجول بشكل خاص.

 أما بخصوص المواد الغذائية، فربما يجد المركز التجاري أسيما بالحاجب صعوبة في تسويق بعض المواد أو بمعنى أصح سيكون أمام منافسة شرسة مع محلات ودكاكين تجار سواسة، لتجذر العديد من المراكز التجارية المملوكة لأمازيغ سوس بالمدينة، وذلك لما لهم من خبرة وإلمام متجذر بهذه الحرفة وتوغلهم في السوق المحلية وانتشارهم الملفت عبر ربوع الإقليم وامتلاكهم ناصية الخدمات التجارية المرتبطة بالمواد الغذائية والمنزلية، وقدرتهم الفائقة على استقطاب الزبائن و نيل رضاهم وتزويد السوق المحلية بكل ما يلزم من المواد الغذائية وغيرها...

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : اسماعيل قرقبو
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-02-24 14:39:42

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك