آخر الأحداث والمستجدات 

حوار مع السيد عبد الكريم مدون حول واقع وإكراهات البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس

حوار مع السيد عبد الكريم مدون حول واقع وإكراهات البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس

نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم بمكناس، يوم الأربعاء 16 مارس 2016 بقاعة المحاضرات ابتداء من الساعة الثالثة والنصف  يوما دراسيا حول موضوع  "واقع وإكراهات البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل".

اللقاء عرف تداول ثلاث محاور أساسية ، بين الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم والتكوين البحث العلمي، وبين واقع البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل بإكراهاته ، فيما كانت المحور الثالثة يتضمن إشكالات تدبير وتمويل البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل .

الاشتغال على المحاور الثلاثة الأساسية انكب على تفصيل القول فيها السادة :

- السيد عبد الكريم مدون الكاتب العام الوطني للنقابة، حول محور : إستراتيجية المجلس الأعلى للتعليم والتكوين حول البحث العلمي.

-السيد عيسى محمد، تناول محور:  واقع وإكراهات البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل.

-السيد الرواعي محمد، اقتحم عوالم موضوع: إشكالات تدبير وتمويل البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل.

وقد كان لنا لقاء حواريا مفتوحا مع السيد عبد الكريم مدون ، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، ورئيس  لجنة البحث العلمي والتقني والابتكار المنبثقة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي .

وبعد لحظة تعارف ثرية بالنقاش الهادف حول واقع وإكراهات البحث العلمي بجامعة مولاي إسماعيل، وبجميع الجامعات المغربية ، سألنا السيد عبد الكريم مدون عن الهدف العام من الندوة ، ومن تحريك النقاش الداخلي حول مسار البحث العلمي الجامعي  ؟

جواب السيد عبد الكريم مدون : طبعا ، مشاركتي في هذه الندوة ينطلق أساسا من محاولتي إعطاء رؤية شمولية عن ما صدر عن المجلس الأعلى للتعليم والتكوين حول البحث العلمي. بخصوص البحث العلمي ، وأقصد البحث العلمي داخل الجامعات المغربية والذي يلعب دورا أساسيا على مستويات عدة . فمن مستوى التكوين، إذا ما أردنا أن نطوره يجب أن يكون على مسار طريق البحث العلمي، المستوى الثاني، هو مرتبط بأوليات البحث من حيث تنمية البلاد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ومن الناحية الثقافة ، ومن حيث الجانب الثالث كمستوى موالي، هو الجانب  المتعلق ببعض المشاكل المتعلق بالبحث العلمي في التعليم العالي الجامعة المغربية  سواء من ناحية الموارد البشرية أو من ناحية الحكامة، وأقصد بها حكامة التمويل،  فكل هذه القضايا يمكن أن تعالج في هذه الندوة بعمق ، مع استحضار أولوية الخروج ببعض التوصيات ، التي يكون العمل بها ، ومن خلالها عملا سليما على  تطوير البحث العلمي الجامعي . مادمنا أننا أساتذة باحثين ،أي أننا نقوم بمهمة التكوين، وبمهمة البحث العلمي .

سؤال : ما هي الاكراهات التي تواجهها الجامعة المغربية في جلب التمويل الضروري للبحث العلمي؟ .

جواب السيد عبد الكريم مدون : طبعا بالنسبة للإكراه الأول فينحصر في تعدد المتدخلين في مجال البحث العلمي .التعدد هو مرتبط أساسا باللجنة الوزارية التي تشرف على البحث العلمي والتقني والابتكار. فهذه اللجنة يرأسها رئيس الحكومة والتي لم تجتمع لمدة ستة سنوات ،وكان آخر اجتماع لها " شكلي"  لأجل التغيير القانوني للتسمية  بإضافة  كلمة إليها "الابتكار " .  فيما عدد أعضاء اللجنة فيتكون من 18 وزيرا ،وهذا يؤكد على الشتات للبحث العلمي بالمغرب .

 إذا من الضروري أن نعيد النظر في هذا الشتات،  وبالتالي نقر أساسا أن البحث العلمي مرتبط بالجامعة .  فيما النقطة الثانية هي نقطة تمويل البحث العلمي وهو مشتت بين مؤسستين المؤسسة : الأولى هي المركز الوطني العلمي والتقني بالرباط،  والذي يعطي المنح ويوزع تمويل المشاريع على مستوى الجامعات ، ولكن للملاحظة فقط تبقى ضئيلة ، فيما المستوى الثاني، فهي الجامعة كمنظومة "أصيلة"  للبحث العلمي ، فالجامعة بدأت تنتظم ابتداء من سنة 2006 بإحداث هياكل البحث، و المختبرات، والفرق ومراكز البحث . لكن لحد الآن لم نقم بتقييم نتاجها  بعد مرور عشر سنوات من هذه التجربة .

فالقول الفصل انه لازال هناك شتات في الإمكانات المالية ، وشتات على مستوى الإمكانات البشرية ، ولم نصل بعد إلى مستوى العمل الجماعي ،كل أستاذ لازال يشتغل وجده ، وليس هناك البحث المتعدد التخصصات . إذا كل هذا إكراهات من الضروري تجاوزها .

المستوى الأساسي والأخير، هو مستوى التحويل . الدولة إذا أرادت أن تنمي اقتصادها ومجتمعها وتصل إلى مستوى الدول الصاعدة ، هو أن تعمل على التنافسية ، تنافس الدول التي سارت في موجه تطوير البحث في العالم.  يجب أن تصل إلى مستوى معين من نسبة الدخل القومي في البحث العلمي . المغرب لم يصل بعد إلى 1% ، لأن المغرب يخصص من الناتج الداخلي الخام سوى 0.7% ، ولا زلنا متخلفين كثيرا عن الدول التي مثلنا نحو تونس / الجزائر /مصر ...في حين أن الدول( مثل أوروبا ) يتراوح الناتج الداخلي الخام بين 2و3 ، وهي المقاربة السليمة إذا أردنا أن نطور بحثنا العلمي .

تدخلنا بسؤالنا ،عن استفادة الجامعة من التمويلات الخارجية .

جواب السيد عبد الكريم مدون : المسالة هي مسالة البحث عن التمويلات الخارجية . يعني أن نسبة التمويلات الخارجية لا زالت ضعيفة ، وهذا راجع إلى أن الإنتاج في البحث العلمي لازال ضعيفا في المغرب ، فالمقارنة المرجعية نجد على الصعيد الإفريقي ، كنا نحتل المرتبة الثالثة الآن انتقلنا بالتراجع إلى المرتبة  الرابعة أو الخامسة ،يعني إنتاجنا العلمي في تراجع "تسلسلي" .

إذا الحصيلة بالتوصيات الأولية ، تكون من الضروري أن نفكر في تطوير البحث العلمي ، و في إيجاد الترابطات بين إعادة النظر في مراكز الدكتورة،  وفي تكوين الشباب ، خاصة وأن العديد من الباحثين سيتم إحالتهم على التقاعد متم موسم 2018، ويقدر العدد ب 4500 أستاذا وأستاذة . فمن الضروري إيجاد الخلف،  وهي إستراتيجية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة في شق رؤية البحث العلمي،  فمن الضروري أن نصل بحدود سنة 2030 إلى 1500 أستاذ وأستاذة للتعويض بالجامعات المغربية ، وتطوير البحث العلمي ...

حاوره محسن الأكرمين

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-03-17 15:05:37

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك