آخر الأحداث والمستجدات 

بين التشويش والنقد تختتم ندوة الدورة السادسة من "مهرجان مكناس للدراما التلفزية"

بين التشويش والنقد تختتم ندوة الدورة السادسة من

ندوة "مهرجان مكناس للدراما التلفزية"، جاءت للكشف عن القيمة المضافة التي ستحملها الدورة السادسة من ناحية مرجعية الأفلام المشاركة، كشف بالتلميح عن الميزانية المخصصة للدورة ، كشف عن مسارات العرض والندوات الثقافية المصاحبة للعروض السينمائية، كشف ليس بالتفريط والإطناب في معايير اختيار الوجوه المكرمة من بين مئات الأسماء الفنية، كشف عن قنوات الاحتضان و نماذج الدعم المقدم للمهرجان، كشف عن البحث الخارجي عن الشريك المالي والفني.

لكننا لن ندخل في استعراض عناوين وأسماء الأفلام التي ستعرض، ولا في الأفلام التي ستشارك في مسابقة التتويج، لأن القيمين عن المهرجان في شق الدعاية والتسويق وفروا كتيبا عبارة عن أجندة زمنية لكل تمفصلات المهرجان وبقي الكتيب أمره معلق التوزيع إلى يوم الافتتاح .

حديثنا بعد الندوة سينصب أولا عن اعتبار "مهرجان مكناس  للدراما التلفزية "، الشعاع الفني الجاد المتبقى بمدينة مكناس، بعد أن هاجر (حرك) مهرجان المسرح إلى الشمال، وتم السكوت عنه وتناسيه بفطرة أهل مكناسة الطيبين.

نعم، قد لا نختلف البتة أن كل متتبعي الحركة الثقافية والفنية  بمكناس يصفون الفعل الثقافي بها  بخبر النكوص و التراجع السلبي، يصفون الحركة الثقافية والفنية بمكناس بأنها أصبحت تركب على سرج (التبوريدة)  وخشبة مهرجانات الشطيح والغناء. مهرجانات لها تسميات متعددة تتدافع بينها بالجدولة الزمنية وتصطف أمام كل بوابات الدعم من مكناس إلى مركز الجهة بفاس.

لنبق اليوم ضمن ندوة "مهرجان مكناس للدراما التلفزية" فمن خلال استعراض أهم مراحل المهرجان من التأسيس إلى الدورة السادسة، سيلاحظ المتتبع مدى النضج والحرفية التي بدأ مدبرو المهرجان يوطنوها في أجرأة عملهم ، ستلاحظ أن المهرجان السادس سيكشف عن مفاتنه الحسناء للجمهور.

لكن الذي لا يستساغ حين نربط النقد البناء بمصطلح التشويش، واعتبار أن كل من تصيد اختلالا ولا انزلاقا في مسارات المهرجان مشوش. حين يطلب من كل المتتبعين بذكر حسنات المهرجان فقط، حين توجه ملاحظات نقدية بالإيجاب والبحث عن آليات الضبط والتصويب  لكل مساحات المهرجان فإن ذلك سيصنف من باب التشويش و يحسب ذلك النقد معاديا ومشوشا على المهرجان.

نرجع إلى كشوفات مضامين ندوة "مهرجان مكناس للدراما التلفزية "، والتي ستفرض علينا استحضار مجموعة من التساؤلات من قبيل ما ذكر في الندوة حول مسار التفكير في إنشاء المسرح الكبير بمكناس، مادام جوانب طاولة الندوة اليسرى قد تم تأثيثها بممثل من جهة فاس مكناس، و بممثل عن جماعة مكناس كشريكين من الصنف الأول للمهرجان. نتساءل عن مدى التبخيس الذي يعانيه الإعلام  المحلي والجهوي في انعدام شراكة بينة مع القيمين عن المهرجان،  نتساءل عن تنويع شكل العروض واقتحام بوابات أخرى للتجديد وشد المتتبعين على اختلاف الطبقات الاجتماعية بمكناس.

اختتمت الندوة بوعد قطعي من محمود بلحسن مدير المهرجان على تنظيم ندوة صحفية موالية لمتم المهرجان ، ستكون تيمتها الأصلية حصر كل اكراهات الدورة السادسة ، وكل اختلالات التنزيل والتدبير، وتعداد نقط القوة للتثمين والتحصين . وعد ستبدي الأيام مدى جدية الوفاء به.

 ذ محسن الأكرمين

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الاكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-03-05 01:28:22

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك