فاعلون اقتصاديون وخبراء مغاربة وأجانب يستعرضون المؤهلات الاقتصادية لمدينة مكناس

وسجل الحضور خلال اللقاء/مناقشة الذي نظمه الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب (فرع مكناس-إفران) حول موضوع “مكناس ثاني مدينة جذابة للاستثمار.. تقرير البنك الدولي”، أن هذه المؤهلات الاقتصادية تتمثل في فلاحة استفادت كثيرا من “مخطط المغرب الأخضر”، ويد عاملة مؤهلة، وأسعار مغرية للعقار، وقرب من السوق الأوربية، وصناعة للنسيج.

وذكروا بغنى وتنوع التراث الثقافي والتاريخي للمدينة المصنفة تراثا عالميا من طرف منظمة اليونسكو منذ سنة 1996، داعين للنهوض بالموروث المحلي كعامل للتنمية الاقتصادية والسياحية.

ولاحظ المتدخلون أن العاصمة الإسماعيلية أضحت وجهة تستقطب الاستثمارات المباشرة الأجنبية، مستدلين ، في هذا الصدد ، ب إقامة وحدة صناعية بمكناس تابعة للمجموعة اليابانية (يازاكي) المخصصة لإنتاج مكونات السيارات.

وشدد رئيس الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب (فرع مكناس-إفران) عبد الجبار العشاب في كلمة بالمناسبة أن هذا اليوم الدراسي الذي عقد ، أمس الأول الخميس ، يندرج في إطار تقرير البنك الدولي الذي صنف مكناس في المرتبة الثانية وفق دراسة أنجزت على حوالي 750 مدينة بالبلدان الصاعدة عبر العالم، مضيفا أنه مناسبة لبحث نقط قوة وضعف الحاضرة الإسماعيلية ورصد المشاكل التي تعيق نمو الاستثمارات بها.

وأبرز أهمية هذا اللقاء المخصص لتحسين مناخ الأعمال بالمدينة، حاثا على الدفع بالدينامية الاقتصادية من خلال إبداء اهتمام أكثر بقطاعات الصناعة والصناعة الغذائية والسياحة.

وأكد العشاب على تعبئة كافة الأطراف المعنية لاسيما المنتخبين من أجل تقوية اقتصاد الجهة ككل، وتحريك الاستثمارات المنتجة والمدرة للدخل والمولدة للثروات، مفيدا بأن مؤهلات المدينة تكمن في اليد العاملة المؤهلة والمهنية، والأسعار المغرية للأراضي القابلة لاستقبال الاستثمارات الأجنبية، وغنى القطاع السياحي.

ومن جهته، أبرز المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب جواد الشامي المؤهلات الفلاحية للمدينة، وأهمية الصناعة الغذائية للمملكة.

وقال إنه في ظرف 50 عاما، حققت الفلاحة المغربية قفزة كبيرة على مستوى العصرنة والتنويع، مذكرا بأن النشاط الفلاحي ، باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد المغربي ، يمثل نسبة 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وعدد الشامي الأهداف المحققة بفضل “مخطط المغرب الأخضر” الذي جعل من الفلاحة بالمملكة قطاعا تنافسيا مكن ، من بين أمور أخرى ، من محاربة الفقر وتحسين الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي يشغل 40 في المائة من الساكنة النشطة، 80 في المائة بالوسط القروي، فضلا عن كونه يشكل أول مولد للشغل بالمغرب بأزيد من أربعة ملايين منصب.

وتميز هذا اللقاء الذي عقد بحضور عامل عمالة مكناس وسفير كوريا الجنوبية بالرباط، بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين فرعي الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بكل من الدار البيضاء ومكناس-إفران.

كما عرف اللقاء تقديم مشروع المقر الجديد لفرع مكناس-إفران للاتحاد والذي سيتم إنجازه على مساحة إجمالية تصل إلى 700 متر مربع.

ويتضمن المشروع الذي خصص له غلاف مالي قيمته 9، 3 مليون درهم، مجموعة من المرافق ضمنها مرصد لمناخ الأعمال والاستثمارات، وخلية لتدبير المشاريع وأخرى مخصصة لمعالجة القضايا الأوربية، وقاعة للندوات وخلية اجتماعية.