آخر الأحداث والمستجدات 

الفيلم التلفزي “حياة بريئة” ينتزع جميع جوائز فئة الأفلام ليلة ختام مهرجان مكناس للدراما

الفيلم التلفزي “حياة بريئة” ينتزع جميع جوائز فئة الأفلام ليلة ختام مهرجان مكناس للدراما

استطاع الفيلم التلفزي “حياة بريئة”، للمخرج المغربي مراد الخودي، أن ينتزع جميع جوائز فئة الأفلام، في ليلة ختام مهرجان مكناس للدراما التلفزي، في دورته السادسة.

وعادت جائزة أحسن دور رجالي للفنان القدير جمال الدين الدخيسي، الذي لعب الدور الاول في فيلم “حياة بريئة”، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب وضعه الصحي الذي لا يسمح له بالانتقال من مدينة اخرى، واستلم عنه الجائزة الخرج الخودي.

اما جائزة أحسن دور نسائي كان من نصيب الممثلة حفيظة باعدي، عن نفس الفيلم، بعد غياب طويل عن الشاشة التلفزية، حيث صعدت الى منصة المهرجان واستلمت جائزتها، تحت توفيق الجمهور الحار، الذي كان قد أحب دورها في الفيلم، خلال يوم العرض.

وحصل الفيلم التلفزي “حياة بريئة”، كذلك، على تنويه من طرف لجنة التحكيم، ليكون أحسن فيلم تلفزي مر في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد منافسته مع باقة من الاعمال الاخرى، من بينها “اختيار اسماء”، و”هنا طاح الريال”.

و يتحدث الفيلم عن طبيبة اسمها «هند» التي تلتحق بعملها الجديد في مستوصف بقرية على سفح جبل، حيث تنخرط بسرعة في العمل وتتعايش مع أهل القرية، لكن سرعان ما يثير حفيظتها وجود مجموعة من القاصرات متزوجات، وبعضهن في فترة الحمل، وأخريات أمهات وهن لم يبلغن سن الرشد! تكتشف ذلك من خلال المراجعات لعيادتها وبسبب طبيعة عملها في الطبابة، يثير هذا الموضوع اهتمام الطبيبة «هند» وخلال بحثها عن شؤون النساء في القرية الجبلية تتعرف على طفلة اسمها «زهرة» في سن العاشرة مقبلة على زواج وهي لما تزل قاصرة، فتقرر الهروب، ولم تجد مكانا تلجأ إليه سوى بيت الطبيبة «هند». تختفي «زهرة» عن الأنظار وتذهب تكهنات القرية بأنها قد اختفت في مكان ما من الغابة وقد تكون قتلت أو ماتت، ويتم البحث عنها لكن الطبيبة تصارحهم بأن «زهرة» موجودة عندها في البيت، فيتجمع أهل القرية لإخراج الطفلة «زهرة» من بيت الطبيبة «هند»، وحين يدخلون الدار لم يجدوا الطفلة، إِذْ نجح شاب في تهريبها من بيت الطبيبة، والمكوث في بيت خربة من الغابة.

قصة هذا الشاب تتمثل في أنه مر بتجربة مماثلة إِذْ تزوج من فتاة قاصر، وماتت في ليلة الدخلة بسبب عنف الممارسة، وأصيب بصدمة تركت أثراً في حياته ما دعاه ذلك لأن يحاول إنقاذ «زهرة» جراء ما حدث لزوجته ليلة زواجه!

كانت القرية ككل عام تحتفل بزواج جماعي لعدد من الفتيات اللواتي لم يبلغن سن الزواج أو سن الرشد وهن لا زلن يلعبن بالدمى، حيث يقام في القرية احتفال كبير تقدم فيه الأهازيج والرقصات الفلكلورية، يقيم هذا الاحتفال شيخ ثري هو «الحاج عمر» الذي يُعدُّ تمويل حفلات الزواج كنوع من التكريم لأهل القرية. وكنوع من الثواب!

«هند» تتعهد بتسليم الطفلة «زهرة» مقابل التنازل عن تزويجها قسراً، وهي التي لم تبلغ سن الزواج، وكذا التنازل عن حفلات تزويج الفتيات الصَّغيرات في حفل عرس جماعي، تجد فيه «هند» حالة من الرعب والخوف يساورها ويساور فتيات لا زلن يلعبن بالدمى!

يتطور العمل الدرامي ويتصاعد الصراع بين اتجاهين، الأول يتمثل بالطبيبة «هند» ومن يناصرها، والاتجاه الثاني يتمثل بالحاج عمر ومعه أهل القرية الذين يضعون أسبابا غير إِنسانية وغير حضارية لضرورة تزويج القاصرات قبل أوان النضج العقلي والجسدي! تحت شعار المحافظة عليهن قبل ما يساورهن حين النضج الجسدي. هكذا يسود الاعتقاد لدى أهل القرية. والفيلم الذي كتبه المخرج نفسه، يكشف بطريقة سينمائية لمستها من خلال طبيعة المشاهد هذه الظاهرة وينبه بصدد مخاطرها الاجتماعية والإِنسانية.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-03-17 12:06:09

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك