استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي بمكناس

ويخلق هذا الوضع الشاذ أشكالا من الفوضى والازدحام في صفوف الراجلين من الجنسين، تسهل معه السرقة بالنشل والتحرش إلى غيرها من السلوكيات المشينة، ناهيك عن التسبب أحيانا في وقوع حوادث سير دامية، رغم التدخلات المحتشمة والشعارات الشكلية التي تلوح بها الجهات المسؤولة، الداعية لاحترام الرصيف.

وبسبب ذلك، أصبح الراجلون يتقاسمون الشوارع مع مختلف وسائل النقل والدواب، ما حول العاصمة الإسماعيلية المصنفة تراثا عالميا إلى قرية كبيرة تتخبط في فوضى عارمة، رغم ما تقوم به السلطات المحلية من مجهودات حثيثة لاحتواء الوضع، في غياب لمجلس بلدي يسبح ضد التيار، وانشغال بعض أعضائه بأشياء أخرى، بعيدا عن الشعارات الوهمية والوعود الكاذبة التي كانوا يلوحون  بها في حملاتهم الانتخابية السابقة.

ويطالب السكان والتجار والمتضررون بالتدخل الفوري، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ، وإعادة تنظيم المدينة بشكل جدي يعيد لها مكانتها السابقة.

حميد بن التهامي