جمعية نسيم مكناس للتنمية والازدهار تؤتث فضاء لحضانة اطفال نزيلات سجن تولال 3 (صور)

وتمت هده المبادرة الإنسانية التي عرفت كذلك مراسيم افتتاح مرفق جديد خاص بحضانة الرضع والأطفال المرافقين لنزيلات المؤسسة الإصلاحية نفسها، تكلفت الجمعية المذكورة بتجهيزه بما يلزم من أفرشة ومعدات ولعب الأطفال، ودلك تحت إشراف المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة فاس مكناس  وحضور مجموعة من القضاة التابعين لهيأة مكناس وفاس ونائبة الوكيل العام للملك بمكناس وبعض القيمين  والوعاظ الدينيين وشخصيات  مدنية وعسكرية  وفاعلين جمعويين  ونشطاء حقوقيين وجمع كبير من أطر ونزيلات المؤسسة الإصلاحية.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة ،شكرت مديرة السجن المحلي  تولال 3 ، الأستاذة  حنينة أيوكو ، بإسمها ونيابة عن المندوب العام والمدير الجهوي لإدارة السجون ، جمعية نسيم مكناس  للتنمية والازدهار على المبادرة التي تتماشى مع برامج  المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  الهادفة لأنسنة ظروف الاعتقال ومواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها  المملكة على كافة المستويات والأصعدة ، خاصة فيما يتعلق منها بصون حقوق وكرامة الإنسان وتكريس أسس دولة الحق والقانون ،بالإضافة إلى تنفيذ  برامج ومشاريع تنموية واجتماعية تروم كلها لإعادة إدماج  نزيلات السجون وإتاحة فرص تأقلمهم وانصهارهم بسرعة داخل المجتمع عبر المشاريع التنموية التي يصهر صاحب الجلالة على تخصيص نصيب وافرمنها لهده الشريحة المجتمعية ، وثمنت مدير سجن تولال 3 ،مجهود الجمعية المذكورة وجمعيات أخرى التي تعمل بتنسيق  في نفس الإطار مع  المؤسسة السجنية عبر مواكبتها و العمل على مصاحبة النزيلات  للتخفيف من وطأة الاعتقال من خلال الخدمات التي تقدمها على مجموعة من المستويات ،مشيرة أن افتتاح فضاء مثل حضانة الأطفال في حلته الجديدة  بالمؤسسة ، من شانه  أن يشكل خطوة مهمة  تقول الأستاذة  أيوكو ، لجعل الأطفال  المتواجدين بالمؤسسة  داخل المكان المناسب لهم،كما لم  تترك مديرة المؤسسة الفرصة تمر، دون التنويه بدور الأستاذة سهام بنمسعود  قاضية تنفيذ العقوبة التي لا تدخر جهدا في التنسيق وجلب مثل هده المبادرات للمؤسسات السجنية بمكناس .

بدورها اعتبرت الأستاذة سهام بنمسعود ، قاضية تنفيذ العقوبات هدا الحفل  بمثابة انفتاح المؤسسة على باقي مكونات المجتمع من أجل الرفع من مستويات العمل الاجتماعي داخل فضاءات الإصلاحيات و تقديم  مختلف أشكال الدعم الروحي  والمادي  والمعنوي  لدى نزيلات المؤسسة  ودلك من خلال  نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة السجنية و أشراك النزيلات  وأبنائهن فرحة الأيام المباركة لليلة القدر والعيد السعيد ،مضيفة أن هدا الفعل الإنساني  مشكورة عليه  جمعية نسيم  للتنمية والازدهار  وباقي المساهمين فيه ، يندرج كذلك في سياق ما دأبت عليه مؤسسة  قضاء تنفيذ العقوبات التي تسعى إلى تجويد وتحسين إيواء النزيلات وتوفير ظروف ملائمة لاستقبال أطفالهن .

بدورها قالت السيدة  بهية التراب ،رئيسة جمعية نسيم مكناس لتنمية والازدهارأن هدا العمل  الذي  يندرج في صلب  أهداف الجمعية  ما كان ليتحقق لولا  مساهمة  العديد من المحسنات والمحسنين من  مكناس  والدار البيضاء ،هؤلاء لا يبخلون كلما أتيحت الفرصة  لمد المساعدة لانجاز مثل هده الأعمال وغيرها ، مضيفة أن برنامج الجمعية لا زال متواصلا  لتحقيق  المزيد من مشاريع أخرى بنفس المستوى وأكثر داخل المؤسسات السجنية .

تجدر الإشارة  أن هدا الحفل العميق الدلالة  في بعده الإنساني،لقي استحسانا كبيرا من طرف نزيلات المؤسسة الإصلاحية ،اللواتي استفدن من مجموعة من الهدايا لأطفالهن على شكل البسة العيد مقدمة لهن من طرف هيأة قضاء الآسرة التي حظرت المناسبة ، وقد عبرت المستفيدات من النزيلات أمهات الأطفال وغيرهن عن دلك بزغاريد تعالت وملأت فضاء الحفل،كما كانت كذلك المناسبة سانحة أمام إدارة المؤسسة السجنية لتوزيع مجموعة من شواهد  التقدير والاعتراف  لمجموع  المساهمين في المبادرة الإنسانية .