مهنيوا نقل المسافرين بمكناس متخوفون على مصير القطاع

وبعدما أستهل الاجتماع  الذي احتضنت أشغاله قاعة الندوات بقصر التراب بمكناس  ،كل من الكاتب العام الوطني  والكاتب الجهوي و الإقليمي لنفس النقابة  ،بإلقاء كلمات ومداخلات مستفيضة استعرض كل واحد منهم عددا من المستجدات مع إثارة  مجموعة من المشاكل العالقة التي يتخبط فيه المهنيون على حد تعبيرهم مند سنوات ،في غياب سياسة واضحة المعالم لتطوير القطاع والدفع به الأحسن ،مستحضرين في نفس الوقت المجهودات المبذولة من طرف الحكومة التي تبقى محدودة على حد تعبيرهم ، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللقاءات المرتقبة مع  كاتب الدولة  المكلف بالقطاع ، هدا الأخير الذي اكتفي بتوقيع مذكرة وزارية  وجهها إلى ولاة وعمال  صاحب الجلالة  بالعمالات والأقاليم  يحثهم من خلالها  الوقوف على سير   مجال النقل الحضري  الذي أصبح  يخترق  خطوطا خارج مداره   ويضيق  بالتالي  على أصحاب  مأذونيات الخطوط القصيرة  ،قبل أن  يفتح باب  النقاش على مصراعيه حيث أثيرت  مجموعة من القضايا والمشاكل المستأثرة باهتمام المهنيين ، التي حسب وصفهم ، تحول دون تطور هذا القطاع الحيوي الهام بل تفرمل طموحات العامين في هدا المجال  والذي يشغل شريحة واسعة من اليد العاملة النشيطة ويساهم في تنمية العديد من المجالات المتداخلة  بشكل كبير.

وهكذا، ركزت  مداخلات بعض المنخرطين  الدين عبروا عن تخوفهم لمستقبل القطاع ،على ضرورة الانكباب الجدي  لإيجاد حلول ناجعة للعديد من هده المشاكل التي عمرت طويلا سواء المتعلقة منها باختصاص الإدارة المركزية  كتجديد الرخص وتمديد الخطوط والحد من اكتساح  النقل الحضري لاستغلال  الخطوط القصيرة الرابطة بين المدن والقرى ، كما ركزت مداخلات أخرى على  قرار إلزامية  استعمال  حزام السلامة  لكل مستعملي حافلات المسافرين وهو ،ما وصفه  الحاضرون في ذات الاجتماع بالقرار المنطقي ،شريطة إرفاق الزامية  تطبيقه ببعض الإجراءات التنظيمية والقانونية التي من شانها  تحديد  وضبط مسؤولية المخالفات بين المسافرين انفسم وأصحاب حافلات النقل   .

كما  كانت المناسبة سانحة  كذلك أمام  مجموعة من الموظفين الدين تم الاستغناء عن خدماتهم اخيرا من طرف  الشركة  المفوض لها تدبير المحطة الطرقية بمكناس تحت ذريعة ما أصبحت تعيشه الشركة من أزمة مالية خانقة بسبب فرض تطبيق  قرارالسلطة المحلية  القاضي بسحب  قسط من المساهمة التي دابت الشركة تحصيلها،فيما دهب آخرون في بسط مشاكل أخرى تتعلق  بكثرة الحافلات المنطلقة  من والى اتجاه واحد وبفارق زمني بين موعد انطلاق الحافلة والأخرى  ،والدي لا يتعدى في جلها 15 دقيقة ، الأمر الذي ينجم عنه  منافسة  قوية بين مستغلي هده  الخطوط  بهدف  الوصول  إلى المحطات الطرقية المتواجدة على طول الخط المستغل و بأقصى سرعة ممكنة ، علما  يقول نفس المتحدث  ان السائق  غالبا ما لا تتوفر فيه الشروط المهنية ، وبالتالي فسلاح هؤلاء فيما بينهم يختم المتدخل ، هو دواسة السرعة والتي تسفر عنها حوادث سير مفجعة يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء.           

وفي ختام أشغال جدول أعمال هدا الجمع الذي أثمر في نقطته الأخيرة ، انتخاب السيد إسماعيل الهيلالي ككاتب عام إقليمي لفرع النقابة الوطنية لمستثمري المقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي للمسافرين بمكناس  بتوافق جميع المنخرطين الحاضرين ، هدا الأخير التمس من الجميع  مده بالمساعدة  لأداء مهمته التي اعبرها تكليف قبل ان تكون تشريفا  ، متمنيا أن ينجح، بمعية مكونات مكتبه الجديد  ، في التغلب على كافة هده المشاكل والمعيقات التي تقف في وجه القطاع بمكناس، داعيا إياهم على توحيد الصف  من أجل تحقيق الأهداف المنشودة خدمة لمصالحهم. وتحسينا للخدمة التي يقدمها للزبون المسافر .