آخر الأحداث والمستجدات 

المجلس الجماعي بمكناس وحيرة التضامن مع مستخدمات 'سيكوميك'

المجلس الجماعي بمكناس وحيرة التضامن  مع مستخدمات 'سيكوميك'

الدورة الاستثنائية ليوم الاثنين 11 دجنبر2017 والتي عقدها مجلس مكناس تماشيا و القانون التنظيمي 113.14، عرفت حضورا لافتا و بكثافة حج إلى القاعة من قبل عاملات وعمال شركة " سيكوميك".

بعيدا عن حجم النقط المصادق عليها، والتي توزعت إلى(32) نقطة. وافق المجلس بالإجماع على جلها و أرجأ التداول و التصويت على  نقطتين، وهي: النقطة (26) المتعلقة بعرض حول المهرجان الثقافي لجماعة مكناس في دورته الثانية، والنقطة (28) المتعلقة بالدراسة والموافقة على نقل ملكية العقارات التابعة لجماعة مكناس و المستغلة من طرف مصالح الوقاية المدنية لفائدة أملاك الدولة.

 كانت دورة دجنبر هي الاستثناء الحقيقي بعينه، كانت جلسة للتضامن والارتباك بامتياز. تضامن أصاب القدس الشريف في محنة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليه. وتضامن تم تلافيه ولكنه حضر إلى القاعة بقوة العدد والحناجر الصادحة بالحكرة والمطالبة بالإنصاف والكرامة. إنها أزمة "سيكوميك " والتي ناهزت مشكلتها الشهرين، ولازالت كل البوابات مسدودة دون حل نهائي يعيد العمال والعاملات إلى آلات العمل.

بين وقفة بيان التضامن مع القضية الفلسطينية، وغليان القاعة بالشعارات المنددة ضد القهر والحكرة التي يعانيه عمال "سيكوميك " توقفت الجلسة كرها وتشتت جمع المجلس بين الخطابات التي تدغدغ أحاسيس العمال وبين أضعف الإيمان إضافة مشكل "معمل سيكوميك" إلى جدول الأعمال .  حين اشتد الكر والفر وشعارات بلوريتا ليا القاعة المقهور بالتسريح عن العمل، تم الإذعان بشكل محتشم للاستماع لممثليهم وتكوين لجنة تفكير وصياغة بيان رديف يتبع التضامن مع القدس .

لكن المشكلة الذي يستوجب الإثارة من البدء الأول، لما تم تغييب مشكلة "سيكوميك" عن جدول أعمال المجلس؟ لما تم القفز عن مشكلة" سيكوميك" حتى أثارتها فرق المعارضة بالمجلس؟ . هي ذي القنبلة التي فجرتها الوجوه المعارضة في وجه الرئيس والمكتب المسير، هي ذي كلمات المعارضة التي أزاحت لثام الحديث عن وجه المشكل بشكل علني و إقحامه عنوة داخل جدول أعمال المجلس دون رقانة مطبعية مسبقة، هي ذي الكلمات التي حركت أصوات حضور القاعة لمطالبة المجلس الجماعي للوقوف بجانبهم ومساندتهم.

بين واقع عيش العمال المرير، وحراكهم لما يناهز الشهرين، وبين خطاب إسكات حناجر المحتجين داخل القاعة، نلحظ انجراف كرة ثلج بالتنظير من طرف نمذجة من أعضاء مكونات المجلس "اغتصاب الحقوق"، " الجميع معكم"، " هذا ماشي الشارع ...". ولتبقى الأقوال مسجلة من طرف مقرر المجلس، لكن التاريخ سيسجل الواقعة بمداد قهر فئة عمالية استنجدت بكل ممثلي المدينة بالمجلس الجماعي، سيسجل التراخي في التعامل مع قوت العمال البسطاء بمكناس، سيسجل بعد رفع الجلسة أن قوم المجلس انفضوا دون اتخاذ إجراءات ملموسة للمساهمة في حل المشكل العالق.

لنقل بحسنة أضعف الإيمان أن المكتب المسير للمجلس اقتنع بختم بيان القدس بصيغة التضامن المحلي مع المعانات الاجتماعية التي يكابدها كل من عاملات وعمال " سيكوميك". حيث تم تضمين هذين الموقفين من خلال بيان واحد صادر عن مجلس مكناس، لكن لنا رأي حين تلاحظ إقحام  بيان بصيغ التضامن المتنوع، بين ما هو بخانة مشكل أمة " القدس"، وبين ما هو مشكل مدينة أزمة معمل" سيكوميك". تحس وأنت تتابع قراءة البيان أنه يتخلص من المشكلة الإقليمية برفق وبأقل الكلمات الدالة والمختارة بالعناية الفائقة، حين استدرك البيان " ولم يفت المجلس وهو يتداول في عدد من القضايا المحلية استحضار معاناة عاملات وعمال معمل "سيكوميك" بمكناس ". حين احتل الحديث عن مشكل " سيكوميك" الثلث المصغر بأسفل البيان، حين يتم الدعوة " إلى تشكيل لجنة لدعم العاملات والعاملين..." . لكن كل المغاربة يخافون من تشكيل اللجان، كل المغاربة يقولون بضياع الحقيقة وتعويم المشكل عند تشكيل لجنة بغاية البحث عن الحلول.

بين مفهوم الدعم "على جميع المستويات..." تضيع حقيقة أوجه الدعم، والعمال والعاملات في مأزق حياتي بمكناس. فيما كان لزاما سلك الشد بقوة على معالجة كل الإشكاليات الإقليمية بإجرائية واقعية تغنينا عن كل بيانات التضامن، وعن اللجان المشكلة.

انتهت الدورة وبقيت خانة مدارسة " مهرجان مكناس" في دورته الثانية معلقة إلى حين، بقي كم مصاريف المهرجان غير مكشوف بالشفافية، بقيت العوائد التقويمية لنتائج المهرجان رخوة إلى حين رفع الستار عن الدورة الثالثة.

 متابعة للشأن المكناسي محسن الأكرمين

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-12-18 09:49:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك