آخر الأحداث والمستجدات 

حصيلة سنة 2107 بمكناس أية معادلة ؟

حصيلة سنة 2107 بمكناس أية معادلة ؟

كيف يمكن لنا أن نتحدث عن حصيلة سنة 2017 بمكناس؟، كيف لنا أن نستجدي بيانات الحصيلة النوعية والكمية  بمكناس والكشف عنها وتوضيح معادلة مساراتها؟. من الصعب بمكناس توثيق حصيلة سنة 2017 ما دمنا أننا لازلنا نتحدث عن اللاحصيلة تنموية للمجال بالمدينة. 

لتكن بدايتنا من برنامج عمل الجماعة (2016/2021)، ونتفحص المنجزات على سبيل التثمين. أولى الحقائق العادلة أن الجارفات والمعاول تحركت بالمدينة وهي العملية التي افتقدتها الساكنة منذ مجالس الزمن السابق. حركة استهدفت الواجهة (حمرية) وبعض الأحياء ذات البنية التحتية البئيسة. ولكن لنعدد إلى عمق الحصيلة الإجمالية لسنة 2017؟. صدق القول أن التنمية المندمجة الشمولية بمكناس لازالت  تعاني شيئا من "البلوكاج" الطويل الذي أصاب المدينة. تعاني من التجزئة دون رؤية وحدة المدينة المستقبلية بالتأهيل التام. تعاني من المراهنة على المال العام للدولة والذي أبًى أن لا يحضر إلى مكناس. تعاني من ضعف التسويق الكلي لدعامات تنمية عادلة تصيب بأثرها المستحسن الإقليم والمواطن على السواء.

من الجانب السياسي فإن حصيلة سنة 2017 أبانت عن هيمنة رؤية الأغلبية وبالضبط المكتب المسير في تدبير الشأن المكناسي.  لكن هناك أحاديث لا وثوقية تامة من جديتها ومصداقيتها المطلقة. أقوال تتحدث أن هناك تفكك مسكوت عنه في الأغلبية المدبرة للشأن المحلي المكناسي. أن هناك خلافات داخلية في كثلة مكون الأغلبية المسيرة. أن هناك انفراد للرئاسة في اتخاذ مجموعة من القرارات الضابطة. إنها أقوال الحلحلة السنوية فيما طفا من تواتر النقل الصامت. حلحلة ممكن أن تدفع برئاسة المجلس التوصل إلى كلمة سواء بينه وبين الفرقاء السياسيين (المعارضة)، حتى وإن وصل الأمر إلى قلب " الطرحة" وتشكيل أغلبية جديدة.

لنذكر آخر مؤثر على سياسة تدبير الشأن المحلي بمكناس بمفهوم  ضحايا " البلوكاج "، وهو عدم استفادة وجوه سياسية مكناسية من حقيبة وزارية ممكن أن تكون لها قيمة مضافة للمدينة وسندا لتنميتها المحلية.

  من الجانب الاقتصادي فمكناس رغم إعلانها مدينة للجذب الاستثماري، فإنها لم تستفد من هذا التصنيف بعكس مدينة طنجة.  فيما المشكلة المقلقة كحصيلة سلبية بالتمام بمكناس فهي تتمثل في إغلاق أبواب معمل" سيكوميك" في وجه ما يزيد من 650 عامل وعاملة. إغلاق خيم بقوة على دورة المجلس الاستثنائية لشهر دجنبر، وانتهى جمع لجنة -(إصدار البيان)- إلى دمج بيان التضامن مع القدس بتذييله قسرا بتضامن محتشم مع عمال وعاملات "سيكوميك".

من جانب القطاعات الاجتماعية  والرياضية والثقافية. فيمكن تسجيل "قبلة ويسلان" في الحقل التعليمي كظاهرة لا أخلاقية فجرت مسكوتات المدرسة العمومية. قبلة وصلت إلى حد العولمة وتدويل النقاش فيها وعلى أبعاد المعالجة، قبلة كانت سلبية القرارات المتخذة في حق التلميذة مجحفة. قبلة فتحت باب نقاش صحي بالمدينة بين المعالجة التربوية والأخلاقية وبين التأديب القانوني.

في المجال الصحة فقد كانت الحصيلة السنوية 2017 غير سارة مادامت أن هناك مواعيد للمرضى تفوق الخمسة أشهر، مادامت أن هناك ممارسات غير شفافة ولا عادلة في التعامل مع المرتفقين للمستشفيات العمومية، مادامت غالبية الأجهزة الطبية في عطل مستديم .

أما في الجانب الثقافي فقد كان طاغيا بشكل ملحوظ الحديث عن مهرجان مكناس في نسخته الثانية. حديث وصل حد الإنقسام بين المؤيد للمهرجان من حيث أنه يستهدف كل الأذواق، وجميع الفئات العمرية، وعمم على عموم ساحات المدينة. وبين ناقد له من جانب تدبير الأولويات التي تجثم خانقة على التنمية بمكناس بدل الفرح الزائف و البذخ الزائل، ومن حيث أن المهرجان يسوق لثقافة رخوة تبخس المتلقي المكناسي، وتلهيه عن حجم إكراهات المدينة الشمولية.

فيما الحصيلة الرياضية لموسم 2017 فلازالت غير واضحة المعالم، والكل ينتقد الوضعية الرياضية بمكناس. في حين أن وضع اليد في العجينة اللاصقة واقتراح البدائل فالكل يتراجع إلى الوراء وكأن" بقرة الرياضة التي كانت حلوبة بمكناس فيما مضى، أصبحت فيها حساسية عدوى الجرب ".

هناك أمور شتى لم تذكر من إخفاقات التنمية المندمجة بمكناس، هناك حصيلة تنمية راكدة، هنالك تأهيل يحسٌن بقلة جمالية مكناس ويستهدف الواجهة (حمرية)، هناك خلاف غير توافقي بمكناس حول أفق التنمية المجالية وخلق هوية حصرية للمدينة. إنها مكناس التي أصبحت في ظل إصلاح الإصلاح "كالطاجين الحامي في السماء طارو شقوفو بالجارفات " .

  محسن الأكرمين مهتم بالشأن المكناسي.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2017-12-31 01:50:02

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك