آخر الأحداث والمستجدات 

النادي المكناسي : أزمة تسيير أم أزمة مادية

النادي المكناسي : أزمة تسيير أم أزمة مادية

لا يختلف اثنان على كون الوضعية الحالية التي يعيشها فريق النادي المكناسي،هي الأسوء منذ تأسيسه،لكن اختلاف الآراء حاليا يتعلق حول أسباب الأزمة التي يعيشها فارس العاصمة الإسماعيلية ،هل نتيجة مشاكل في التسيير أو ضعف الدعم المادي الذي يتوصل به الفريق.

سبب الحديث عن هذا الموضوع رغم ان الوضعية الحالية للكوديم ليست وليدة اليوم،هو الخروج الإعلامي لرئيس النادي،الذي تحدث بلغة غريبة عن عالم التسيير استعمل فيها عبارات قدحية اتجاه ساكنة مكناس بوصفها ساكنة "فيها غي الهدرة"،بعدما كان سابقه ابو خديجة قد وصفها "مكناس مفيهاش الرجال".

اللغة التي استعملها الرئيس الحالي للنادي لا تختلف كثيرا عن سابقه،بل تكاد مطابقة لها من حيث المضمون،حيث يختزل مجملها في توجيه اتهامات مجانبة للصواب لجهات غير محددة وكأن الأمر يتعلق بمؤامرة ضد فريق كرة القدم يمثل العاصمة الإسماعيلية، سبب هذه الاتهامات التي وجهها الرئيس الحالي للنادي المكناسي،هو غياب الدعم المادي للفريق وكأنه ينتظر من الساكنة ورجال أعمالها إهدار مالهم الخاص كما فعلوا هم أنفسهم على فريق يعاني عدة مشاكل على مستوى التسيير رمت به إلى قسم الهواة.

الدليل على أن المشكل الأساسي الذي يعاني منه فريق النادي المكناسي هو مشكل في التسيير،هو غياب أي مشروع كروي لهذا النادي في الوقت الراهن،حيث تم إقبار مدرسته بتهميش مؤطريها بسياسة الاعتماد الكلي على انتداب لاعبين يفتقدون للروح القتالية باستثناء قلة قليلة منهم خاصة المنحدرين من المدينة،فلازلت أتذكر يوم سقط النادي في قسم الهواة خلال المباراة التي جمعته بفريق أطلس خنيفرة ، لم تظهر أي علامات الأسى والحزن على اللاعبين باستثناء أبناء المدينة منهم  الذين اجهشوا بالبكاء وكأن الأمر يتعلق بموت احد أقربائهم كما هو الحال للاعب عثمان حبوري.

أزمة النادي المكناسي أزمة تسيير لكونه يمتلك بنيات ومنشآت رياضية تفتقد اليها الفرق الصاعدة التي تمثل جماعات قروية،أصبحت اليوم تنافس كبريات الفرق الوطنية،فلو تم استغلال هذه المنشآت في استثمارات رياضية أو حتى ترفيهية لأصبح النادي يعيش فقط بامكانياته الذاتية.

فشل التسيير لا يمكن ربطه فقط بالمكتب الحالي للفريق،بل يرتبط أساسا بالمكتب المديري للنادي المكناسي الذي يستفيد من عائدات كراء المركز التجاري "لابيل في" بالرغم من أن فريق كرة القدم هو الأحق بهذه العائدات نظرا لكون المركز يتواجد بملعبه،هذا بالإضافة إلى كون المكتب المديري يضم في عضويته أشخاصا دخلاء على المجال الرياضي أبانوا في أكثر من مناسبة عن فشلهم في التسيير ومنهم من يعطي صورة سيئة للفريق تنفر أي شخص يريد دعم النادي،فمتى تتدخل الجهات الوصية لوضع حد لهذا العبث الذي سيؤدي لا محالة إلى إقبار ليس فقط فريق العاصمة الإسماعيلية بل قطاع الرياضة بشكل عام.   

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المكناسي عثمان
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2018-04-10 17:12:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك