آخر الأحداث والمستجدات 

رئيس الحكومة يؤكد من المنتدى الاقتصادي الثاني مكناس –فاس عن أهمية الجهوية الموسعة

رئيس الحكومة يؤكد من المنتدى الاقتصادي الثاني مكناس –فاس عن أهمية الجهوية الموسعة

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بفاس، التزام الحكومة بمواكبة التنمية المستدامة لمجموع جهات المملكة.

وقال العثماني، في معرض كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الثاني مكناس -فاس (من 27 إلى 30 يونيو الجاري)، إن الحكومة تجدد التأكيد على التزامها بمصاحبة المبادرات الكفيلة بالمساهمة في التنمية المحلية والجهوية المستدامة، والإنصات إليها ودعمها وضمان المساواة بين الجهات.

وأضاف العثماني، أنه وتماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تشدد على أهمية الجهوية الموسعة، باعتبارها رافعة جوهرية للتنمية، فإن الحكومة تعمل على دعم عمل الجهات على جميع المستويات، مسجلا أن "التنمية تمر لزاما عبر النهوض بدور الجهة".

وأشار رئيس الحكومة في هذا الصدد، إلى أن السلطة التنفيذية تعمل وفقا لرؤية وآفاق واضحة للغاية، لاسيما من خلال العمل بمعية مختلف الفاعلين على وضع برامج تنموية قطاعية، من شأنها أن تشكل "أرضية للعمل في خدمة الجهود التنموية المبذولة على المستويين المحلي والجهوي"، قائلا في هذا السياق إن "مختلف البرامج الموضوعة من طرف الدولة تأتي أكلها كما تدل على ذلك الأرقام".

وسجل رئيس الحكومة أن هذا الجهد المبذول يتجلى أيضا في مجال النهوض بالتنافسية الاقتصادية للمقاولة، مذكرا بأن المغرب في مؤشر تنفيذ الأعمال Doing Business، نجح في الانتقال من المركز 128 سنة 2010 إلى المركز 69 عام 2017، علما أن الهدف –حسب العثماني – هو التموقع بين الـ50 الأوائل في أفق سنة 2021.

وأضاف العثماني أن هناك ورشا آخر سيأتي لتدعيم هذا الجهد، والذي يتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، التي ستكون مدعوة إلى دعم الاستثمار بشكل جيد والانخراط بقدر أكبر في مصاحبة مسلسل الجهوية الموسعة، مشيرا إلى أن "هذا الإصلاح يوجد في آخر مراحل إعداده".

وحسب العثماني، وعلاوة على هذه الإجراءات الإصلاحية، فإن الحكومة تبقى مستعدة لبذل المزيد من الجهود بغية الاستجابة لانتظارات المقاولات وإيجاد الظروف المواتية للتنمية المستدامة المرجوة على مستوى جميع الجهات، مسجلا في هذا المضمار أن فاس -مكناس التي تعد جهة جد غنية بتاريخها، وحضارتها وإمكانياتها البشرية والاقتصادية، تتوفر على جميع العناصر التي تجعلها تمنح نفسا جديدا لمسلسلها التنموي.

من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أن الأولوية بالنسبة لجميع جهات المملكة، بما في ذلك فاس -مكناس، هي إحداث مناصب الشغل، لاسيما في القطاع الخاص.

وقال إن نجاح المبادرة الخاصة "يظل رهينا بتطوير الثقة في المستقبل، وتحسين مناخ الأعمال، والعمل على انخراط الإدارة في تيسير الاستثمارات"، مؤكدا أن الحكومة تعمل على تكثيف المبادرات من أجل إيجاد الظروف المناسبة للاستثمار.

وأشار الوزير، الذي أكد على أهمية مخططات التنمية القطاعية، إلى أن جعل هذه البرامج تبلغ النتائج المرجوة، يقوم على مصاحبة ودعم المستثمرين.

من جهة أخرى، سلط بوسعيد الضوء على الطاقات البشرية والاقتصادية الهامة التي تزخر بها جهة فاس -مكناس، داعيا مسؤولي الجهة إلى التموقع بشكل أكبر في القطاعات الواعدة، والتي تتمحور أساسا حول البحث والابتكار، حيث ذكر في هذا الصدد بالتسهيلات الضريبية والتدابير المتخذة من طرف الحكومة من أجل مصاحبة إحداث وتطوير المقاولة الخاصة.

يشار إلى أن هذا المنتدى ينظم من طرف مؤسسة المنتدى الاقتصادي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس -مكناس، بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والمجالس المنتخبة للجهة ومدينتي فاس ومكناس، وذلك حول موضوع "نماذج تنموية مبتكرة في عوالم متحولة".

وحسب المنظمين، يتوخى المنتدى، المساهمة بتفاعل واستشراف، في النقاش الوطني الذي تقوده السلطات العمومية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول التحديات المطروحة على البلاد، لاسيما في ما يتعلق بإعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، الكفيل بتلبية الحاجات الجديدة والملحة للمواطنين، مع تقليص الفوارق الظاهرة على المستويات الاجتماعية والمجالية على حد سواء.

وسيعرف المنتدى تنظيم عدة ورشات تهم على الخصوص، مواضيع "إنعاش السياحة.. مقاربة استشرافية مجددة"، و"إستراتيجية ومفاتيح إطلاق دينامية نمو للصناعات الفلاحية والغذائية"، والتنمية المستدامة و/ أو الرقمية .. رهانات القرن 21"، و"الهجرة، الانفتاح الثقافي والثروة اللامادية.. تعبئة الروافع الجديدة للاستثمار"، و"نماذج مبتكرة للترويج لفائدة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة"، و"الغرف التجارية والصناعية والخدماتية"، و"المقاولة في قلب الاندماج الجهوي".

كما سيتميز المنتدى الاقتصادي بتنظيم حدثين موازيين بارزين، سيساهمان في إغناء الأشغال، وهما حدث "We Afri Can" الذي سينظم حول موضوع "من أجل جسر تجاري بين إفريقيا وآسيا"، وستتمحور فعالياته هذه السنة حول العلاقات جنوب -جنوب، مع إبراز أندونيسيا ووضعها في الواجهة كضيف شرف، والتي ستشارك بوفد اقتصادي رفيع تحت رئاسة وزيرها في التجارة، إلى جانب "الحدث الشريك" المتعلق بالدورة السادسة للقاءات المدن المتوأمة والصديقة لمدينة فاس، والتي ستلتئم حول موضوع "المدينة، أي دور في التنمية ؟"

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2018-06-30 23:53:02

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك