آخر الأحداث والمستجدات 

اعتقال راقي بمكناس نصب على سيدة في مبلغ 30 مليون سنتيم بعد إيهامها بتواجد كنز في منزلها

اعتقال راقي بمكناس نصب على سيدة في مبلغ 30 مليون سنتيم بعد إيهامها بتواجد كنز في منزلها

أحالت عناصر الفرقة الجنائية الأولى بالنيابة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، أخيرا، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، شابا في منتصف عقده الثالث، إذ أمر بوضعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2، بعدما تابعه من أجل النصب والمشاركة في ذلك، في انتظار الشروع في محاكمته من أجل المنسوب إليه.

وذكرت مصادر “الصباح” أن القضية انفجرت عندما تقدمت المسماة (س.ج)، التي تعمل أجيرة بفرنسا، بشكاية إلى النيابة العامة بابتدائية مكناس، تعرض فيها أنها تعرفت على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، وأخبرها أنه يعمل معالجا روحانيا، وبما أن شقيقتها تعاني مرض الصرع اقترحت عليه فكرة علاجها، الشيء الذي استجاب له فورا، مؤكدا لها أنه سيعالجها بالرقية الشرعية. وبناء على طلبه أرسلت له مبلغ 1000 أورو عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، وقد صادف ذلك تماثل شقيقتها للشفاء، ما جعلها تصدق قدرته على العلاج بالرقية الشرعية.

وأوضحت المشتكية أنها ظلت تتواصل مع المتهم عبر تقنية (الواتساب)، ليخبرها ذات يوم أن منزلها بتازة يوجد به كنز مدفون داخل صناديق قديمة تحتوي على كميات كبيرة من الذهب النادر والأحجار الكريمة، تزن في مجملها 40 كيلوغراما، وأن هذا الكنز يراقبه حراس من الجن والعفاريت، تتوجب إزاحتهم توفير عينات مختلفة من البخور الخليجية باهظة الثمن، موهما إياها أنها ستجني أموالا كثيرة من وراء ذلك، واتفق معها على أن تسلمه نسبة 15 في المائة من الذهب والأحجار الكريمة، قبل أن يطلب منها أن ترسل له مبلغ 30 ألف درهم دفعة أولى لاقتناء جزء من كميات البخور، الشيء الذي استجابت له دون تردد.

ولأنه تأكد أن المهاجرة لا تتردد لحظة في ابتلاع الطعم بطل سهولة، ظل المشتكى به يستدرجها، من أجل المزيد من التحويلات المالية لفائدته، لدرجة أنه كان يهددها، بين الحين والآخر، بإلحاق الأذى بها بتسخير من الجن إن هي تأخرت في تحويل المبالغ المطلوبة في وقتها المحدد. وفي ظرف لا يتعدى 60 يوما بلغ عدد التحويلات 28 عملية، في حين بلغت القيمة الإجمالية لهذه التحويلات المالية 30 مليون سنتيم، جميعها تمت عن طريق وكالات تحويل الأموال، إذ أرسلت له على فترات مجموعة من المبالغ المالية، تتراوح ما بين 3000 و30 ألف درهم.

وأضافت المشتكية أن المتهم كان يبعث لها، عبر تقنية (الواتساب)، صورا لصناديق كبيرة الحجم تضم مبالغ مالية وحليا ومجوهرات، مصحوبة بتعاليق يوهمها من خلالها أنها ستكون من نصيبها، وأن الأمر يتعلق بكنز دفين هو من قام باستخراجه، حينها تأكدت أنها وقعت ضحية عملية نصب مكتملة الشروط والأركان، بعدما تبين لها أن صور الصناديق نفسها تتداول على نطاق واسع عبر الموقع الإلكتروني (يوتوب).

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم أنه يجهل المشتكية ولم يسبق له أن تواصل معها أو أوهمها بقدرته على استخراج كنز من منزلها بتازة. وأفاد أن الأمر يتعلق بصديقه(م.ح)، الملقب بـ”أبو ريان”، الذي تعرف عليه في سجن تولال2، وأنه بعد الإفراج عنهما حضر عنده الأخير وطلب منه مساعدته في سحب مبالغ مالية من إحدى وكالات التحويل بداعي أن بطاقته الوطنية انتهت صلاحيتها، فتسلم منه القن السري الخاص بتحويل المبلغ، وباستعمال بطاقة تعريفه عمل على سحب مجموعة من المبالغ المالية، تتراوح ما بين 5000 و15 ألف درهم، ويسلمها له، مقابل الحصول على عمولة تتراوح ما بين 300 و1000 درهم عن كل عملية سحب.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : الصباح
التاريخ : 2019-10-22 01:54:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك