الكوديم والدعم المالي الغائب.. فيما الفريق على مشارف سكة الصعود

في هذه السنة هنالك اعتدال في تدبير الفريق من طرف مكتب مديري مؤسساتي، ذِي بناء ورؤية واضحة المعالم تجاه النادي. هنالك قيادة (رئيس النادي) يدفع بالفريق نحو الاستقرار وتجويد الأداء والنتائج والخدمات. إلا أن الملاحظة غير السوية فهي في غياب الدعم المالي المؤسساتي في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ الكوديم (اللعب على الصعود/ 20 نقطة في 12 مباراة كافية لصعود الكوديم نحو الصفوة).

 ففي غياب الدعم المالي المساند والمتابع للنتائج التصاعدية من طرف مجلس جماعة مكناس، ففي البطء الجاري، والاختلافات و(انتظار الدورة العادية) داخل مجلس جماعة مكناس، قد يبقى الدعم متوقفا وحارقا (حتى يَفُوتْ الفْوتْ ويكون مُولْ المليح بَاعْ وَطْلَعْ). 

هنا نتوجه بالضبط برسالة مفتوحة نحو رئاسة مجلس جهة فاس مكناس، لدعم الفريق على اعتبار أن هذا الدعم ما هو إلا دعم للرياضة بالجهة (القطب الثاني)، خاصة وأن أوجه وبوابات الصعود باتت ممكنة، والكوديم يحتل الرتبة (3) الثالثة برصيد (34 ن) من وراء كل من اتحاد أمل تزنيت (36ن)، والكوكب المراكشي المحتل للرصف الأول (37ن)، والفارق بين (2ن و 3ن).

مؤشرات صعود الكوديم نقولها من حدود الدورة (18) تفتقر إلى الدعم المالي للفريق، ولا زالت أمام الفريق (12) مباراة. تفتقر إلى وقفة ليست رمزية بالكلام الفضفاض (موسم الصعود)، بل بمقرر مجلس جماعي داعم للفريق بالاستعجال. فالفريق (المكتب) يكابد المشاكل و الخصاص المالي في صمت، وبلا مفرقعات مدوية (سدل الأيدي)، والمكتب المسير أعياه تدبير الأزمة المالية بلا نهايات داعمة، فإلى متى؟ وَاشْ حتى يضيع موسم الصعود !! لحظتها (عَادْ يَبَانْ التباكي)

حضور الجماهير كقوة في مباراة الكوديم والكاك، ما هو إلا دليل على تصالح مدينة مع فريقها العريق، ما هو إلا عربون وفاء بين التشجيع واللعب على الصعود، وتدعيم خزانة الفريق بالموارد المالية. فحينا سألنا عن موسم الصعود قالوا: (يكفينا... يكفينا ثمانية سنوات في قسم الهواة، خص الكوديم تتطلع... خص المدينة والمؤسسات العمومية والمستثمرين يدعموا هاذ المكتب راه الصعود تَايْبَانِ قَرِيب...).

هي رسالة مفتوحة لمجلس جماعة مكناس، ولرئيس جهة فاس مكناس، ولرئيس جماعة المشور الستينية، ولرئيس مجلس عمالة مكناس، ولكل الفاعلين والمستثمرين بالمدينة على تفعيل موارد الدعم المالي للفريق الاستعجالي، وتسريع آليات ووتيرة التحويل، فالفريق في حاجة للدعم المالي اليوم، كما هو في حاجة للدعم المعنوي المستمر.