آخر الأحداث والمستجدات 

محاولات ترحيل الأنشطة البارزة للمعرض الفلاحي وعدم زيارة مدينة مكناس.. هل يكره أخنوش العاصمة الإسماعيلية ؟

محاولات ترحيل الأنشطة البارزة للمعرض الفلاحي وعدم زيارة مدينة مكناس.. هل يكره أخنوش العاصمة الإسماعيلية ؟

علاقة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالعاصمة الإسماعيلية، تجيب عن مجموعة من التساؤلات التي يطرحها الشارع المكناسي اليوم، بخصوص الإهمال الذي تعرفه المدينة وغيابها عن خارطة البرامج والأوراش التنموية للحكومة الحالية.

 

المتتبع لسلسلة الأحداث التي ارتبط بها اسم رئيس الحكومة، الملياردير السوسي عزيز أخنوش، بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، يجد أن الكفة تميل إلى التقليل من مكانة هذه الأخيرة، وحرمانها من أبسط فرص التنمية على غرار باقي المدن الكبرى للمملكة.

 

الواقعة الأولى التي اصدم فيها أخنوش مع مدينة مكناس، حين محاولته ترحيل المناظرة الوطنية للفلاحة إلى مدينة الجديدة، أسابيع قليلة من موعد تنظيم المعرض الدولي للفلاحة سنة 2016، الأمر الذي دفع بالعديد من الفعاليات المحلية من أحزاب سياسية ونشطاء جمعويين وإعلاميين إلى التصدي لهذه المحاولة البائسة في موقف مشرف يعكس يقظة رجالات المدينة للتعبئة ضد أي شيء من شأنه المساس بسمعتها ومكاسبها، وعلى وجه الخصوص، الهبة الملكية التي خص بها جلالة الملك محمد السادس مدينة مكناس، والمتمثلة في الملتقى الدولي للفلاحة، أحد أكبر التظاهرات الدولية والقارية و الوطنية.

 

الواقعة الثانية التي يمكن أن يستخلص منها النشطاء المحليون والسياسيون على مستوى مدينة مكناس العبرة اليوم، للتحلي بمزيد من اليقظة والدفع نحو تشكيل لوبي قوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، للترافع على مصالح المدينة مركزيا، خاصة في ظل الحكومة الحالية، هو عدم تبني وزارة الفلاحة في عهد الوزير عزيز أخنوش، لمشروع بناء معرض دائم وقار للملتقى الدولي للفلاحة، رغم تعهد مجلس جهة فاس مكناس وجماعة مكناس وشركاء آخرين بالمساهمة في تمويله، ليرد عليهم أخنوش بالقول خلال جلسة برلمانية رسمية، موجها كلامه لرئيس الجماعة آنذاك عبد الله بووانو "نتوما بنيوه وحنا نكريوه من عندكم" وهي الجملة التي كانت كفيلة بطي هذا المشروع النموذجي بشكل نهائي إلى يومنا هذا، حتى في ظل رئاسة حزبه لمجلس المدينة بعدما بوأته نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 الصدارة على غرار باقي أقاليم المملكة، رغم حجم الانتقادات التي يواجهها.

 

واقعة أخرى قد تفسر شيئا ما سر العلاقة المتشنجة التي تربط رئيس الحكومة بمدينة مكناس، الانتقادات والمعارضة الشرسة التي يواجهها من برلماني حزب العدالة والتنمية بدائرة مكناس، عبد الله بووانو، هذا الأخير وزميله المنسحب من المشهد السياسي الوطني، عمر بلافريج، لعبا دورا محوريا في فضح الأرباح الخيالية التي راكمتها شركات المحروقات، منذ اعتماد حكومة بن كيران لمبدأ المقايسة، حيث لازال برلماني مكناس، عبد الله بووانو، يشكل مصدر إزعاج لأخنوش بمطالبته بفتح تحقيق في هذه الأرباح وإعادتها للدولة من جهة، وبتشكيل لجان تقصي برلمانية لكشف مجموعة من الحقائق بما فيها الفضيحة التي طفت على السطح مؤخرا، والمتعلقة بتوريد النفط الروسي بأسعار منخفضة وبيعه في السوق الوطنية بأسعار مرتفعة من جهة أخرى.

 

آخر الوقائع التي نضعها اليوم أمام القارئ لتفسير المكانة التي تحظى بها مدينة مكناس في أجندة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، هي عدم قيامه بأي زيارة رسمية للعاصمة الإسماعيلية منذ انتخابه رئيسا للحكومة الحالية، حتى خلال مرحلة البلوكاج التي كادت تعصف برئاسة حزبه لمجلس المدينة، حيث اكتفى بإرسال من ينوب عنه تارة لتهدئة الأوضاع ورأب الصدع داخل مكونات حزبه الغير المتجانسة بالمدينة، وتعيين القندوسي تارة أخرى للعب هذا الدور، حتى أصبحت فيلا هذا الأخير بمثابة مجلس جماعي مصغر تحدد فيها معالم مدينة نال منها التهميش والإهمال.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-04-12 01:59:36

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك