أعضاء بمجلس جماعة مكناس: برنامج عمل جماعة مكناس 2027/2022 بئيس لا يرقى بتاتا إلى طموح مدينة وساكنة !!

حين دعا الرئيس علانية أن وثيقة برنامج عمل جماعة مكناس 2022/2027، يجب الترافع عنها من قبل الجميع. كان الجواب من شق الأغلبية (ما صلاحش) !! نعم ، كان الإيمان بأن العمل الذي أنجزه مكتب الدراسات، واللجان التي نقحته بالقلم (الأحمر) رغم ذلك (ما صلاحش)، ومن كل التدخلات في هذه النقطة أقرت علانية وبالصوت المسموع، بؤس هذا البرنامج المعروض للتصويت والمصادقة، وطالب الجميع بإعادة هيكلته بالصياغة والتبويب، ونفضه من الإطناب الممل.

من بين الملاحظات إعلان ممثل مكتب الدراسة، علانية باعتذاره عمّا صدر سابقا من سوء فهم غير مقصود، اعترافه العلني مرتين وأمام أعضاء المجلس الحاضرين بقوله (خَصُوا شْوِيَة دْيالْ التدقيق !!!). هو برنامج عمل مجلس بسند تشخيص وإحصائيات (قديمة)،فرغم أن مكتب الدراسة التزم بالبدء أمام رئيس مجلس جماعة مكناس بمجموع من آليات ومناهج الاشتغال والإنجاز، إلا أنه أخفق المسارات، وبات مشروع برنامج عمل جماعة مكناس2022/2027 يماثل (شخبطة ) من هندسة التنمية (التالفة) في غياب التقنية الاحترافية، والرؤية التي تحسن الاستماع وتحوله إلى ترددات في المشاورات الموسعة السبقية.

بين الواقعية والحياد والبساطة غابت التنمية المستدامة كرؤية فصيحة بأقطاب برنامج عمل جماعة مكناس، غابة حكامة الإنجاز أخيرا. قد لا نلقي اللوم في هذا الشق على الرئيس، ولا على المكتب ولا على أعضاء المجلس، لأن المقاربة التشاركية انطلق بها إعداد البرنامج بحضور جميع مكونات الحلقة الكلية للمتدخلين، لكن المولود كان يحمل المقاربة التشاورية فقط، بدل المقاربة التشاركية، كان يحمل لغة هجينة وقديمة ومترجمة حرفيا، وهذا ما أسقط التصويت عليه (21 مع/ 03 ضد) والباقي ترك القاعة (عنوة) أوفي وضعية غياب. هنا لم يحصل على الأغلبية (31)، وتم إرجاء التصويت عليه في أول جلسة (تتمة دورة ماي) للمجلس.

حقيقة جميع ملاحظات اللجان كانت بحق تدقيقا للمصطلح، وتدقيقا لتلك الميزانية المخصصة له. ملاحظات إن تم توطينها داخل البرنامج بأمانة، فإنه سينال الوقوف ويصبح بحق برنامجا قابلا للمصادقة، رغم أن مؤشراته الكلية لا ترتقي عموما إلى طموح وأحلام مدينة.

قد تأخر عرض برنامج عمل جماعة مكناس للتصويت والمصادقة، ولكن اليوم بدأ النقاش الجدي حوله، رغم تلك المتاهات في بعض التدخلات والتي لم تكن تقنية ومحايدة، بل كانت تعدد المساوئ ولم تقدر على ابتكار حلول من قبيل هندسة الإستراتيجية بدل (خص...خص...خص) وكأن برنامج عمل الجماعة بات كناش مطالب سياسية وأحياء بعينها.

حقيقة قد لا يتم إغفالها من الذكر في الختم، لابد من القطع من الممارسات السياسة (الخاوية) داخل جلسات المجلس، لا بد من متسع من التفكير المنطقي والعقلاني، وتذويب تلك الخلافات الركيزة لخدمة مكناس فقط.