آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس : ساكنة المدينة على موعد مع مهرجان تحت الصفر !!!

مكناس : ساكنة المدينة على موعد مع مهرجان تحت الصفر  !!!

بعد فضيحة التنظيم الكارثي للمعرض الجهوي للكتاب والنشر الذي كان موضوع استنكار واسع في صفوف مثقفي وشعراء المدينة، وكذا وسط الكتبيين وأرباب المكتبات من بينهم إحدى المكتبات المتواجدة بحي الزيتون المشيدة في إطار اتفاقية مع وزارة الثقافة، تطل علينا مديرية الثقافة لجهة فاس مكناس ومعها #مديرية_الثقافة_بمكناس بمهرجان لطالما تساءلت الفعاليات المكناسية عن مصيره صيف السنة الجارية، الذي عرف جفاء وغيابا شبه كلي للتنشيط الثقافي والفني، ويتعلق الأمر ب #مهرجان_وليلي ، الذي ستكون دورة هذه السنة بمثابة آخر مسمار في نعشه بعد سلسلة نجاحات حققها قبل ما يزيد عن عقد من الزمان.

للأسف وعلى عكس باقي التظاهرات الثقافية والفنية التي تهدف بشكل أساس إلى خلق تنشيط سياحي بالمدن التي تنظم فيها وترويح عن نفوس ساكنتها كما هو الحال لمهرجان كناوة بالصويرة واللائحة طويلة، لم يجد القائمون على الشأن الثقافي بالجهة والمدينة من حرج في إخراج نسخة وليلي لهذه السنة في عز موجة البرد، بدون أي مناسبة أو تخطيط أو برمجة أو هدف معين يرجى تحقيقه من هذا المهرجان المنظم كليا من المال العام للأسف.

 

الكل يتذكر أصوات الفعاليات المكناسية التي تعالت خلال فصل الصيف والمنادية بتخليد مناسبات لها قيمة ورمزية كبيرة عند عموم المغاربة، على غرار مختلف مدن المملكة، كعيد العرش وعيد الشباب، واستقبال مغاربة المهجر والعطلة الصيفية ... الخ، للأسف كانت مديرية الثقافة سواء الجهوية المتحكمة في الوضع الثقافي بالمدينة ومعها مديرية الثقافة على صعيد الإقليم في عطلة وإن صح التعبير في سبات، والدليل استفاقتها اليوم لتنظم حدثين ثقافين بارزين دفعة واحدة وبشكل متسلسل ما يعكس حالة التخبط التي تعيشها، فهل يقبل الوزير الشاب المهدي بنسعيد أن تنظم أنشطة قطاع حيوي يشرف عليه بهذه الطريقة !!!

 

ألم يكن من الأجدر ادخار ميزانية هذه السنة لمهرجان وليلي لدورة سنة 2024، وتنظيمه بطريقة احترافية في موعده المعتاد أي خلال العطلة الصيفية، وتحقيق الغاية المرجوة منه ؟

 

ألا يعلم القائمون على الشأن الثقافي أن الوضع بالمدينة (أوراش تأهيل المدينة العتيقة والمآثر التاريخية التي لم تفتح أبوابها بعد) و الوضع بالمملكة (فترة دراسة وامتحانات بالجامعة...) والوضع على صعيد العالم (حرب غزة...) غير مناسب بتاتا لإهدار المال العام في حدث ثقافي كيفما كان نوعه ؟

 

تنظيم مهرجان وليلي في الأيام الأخيرة من عمر 2023، يعكس نوعا ما الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن الثقافي بالعاصمة الإسماعيلية، أي هناك ميزانية مرصودة لحدث معين، يجب صرفها بأي طريقة وبأي شكل من الأشكال بدون تخطيط، بدون حكامة، وبدون هدف، الأهم هو أن تصرف... كيف ومتى ومن ولماذا، لا يهم !!!

 

لهذا نهمس في أذن القائمين على تنظيم هذا المهرجان ومعهم القائمون على تنظيم معرض الكتاب ونقول لهم : #مكناس كبيرة عليكم وأكبر بكثير من مهرجاناتكم ومن أي حدث تنظمونه يفتقد للمستوى المطلوب، سيما إذا تزامن مع نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية تحذر المواطنين من انخفاض حاد في درجات الحرارة سيبلغ ناقص 6 درجات تحت الصفر، ليكون بذلك مهرجان وليلي في نسخته لهذه السنة، مهرجان تحت الصفر بامتياز.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المكناسي عثمان
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-12-19 15:58:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك