آخر الأحداث والمستجدات 

أخبار سارة عن قرب الشروع في حل بعض من مشاكل تدهور الإنارة العمومية بمدينة مكناس

أخبار سارة عن قرب الشروع في حل بعض من مشاكل تدهور الإنارة العمومية بمدينة مكناس

رغم أننا نؤمن بدولة المؤسسات، وباختيارات توزيع المسؤوليات الدستورية، إلا أني اليوم أقفز عن الوعاء الديمقراطي التمثيلي الذي جعلته الدولة كآلية تشاركية في تحقيق سياسة القرب، وأولويات التقسيمات الترابية (الجماعات الترابية). ففي ظل غياب شبه كلي في تفاعل مجلس جماعة مكناس مع قضايا المدينة الكبرى (الإنارة العمومية). 

وفي ظل المناورات الكلامية والصراعات السياسية داخل هياكل المجلس، وفي مكونات المكتب. وفي ظل سياسة رأس هرمية المجلس (خَلِّيوْهُمْ يَكتبوا ويَنْتقدُونَ... فنحن تَنْدِيرُو شَغلنا بلا شَوْشَرَة...)، وفي ظل الملاحظات التي تتساقط يوميا في مواقع التواصل الاجتماعية (إعلام الشارع)، ومن كل أقطاب المدينة الجغرافية، حول مشاكل تدبير قطاع الإنارة العمومية (الطرقات). وفي ظل تقادم شبكة الإنارة العمومية بالمدينة، وتكاثف الاكراهات الموضعية والمستجدة، تبدو مكناس في الليل كئيبة ومظلمة القلب والأطراف الهامشية !! ولولا إضاءة واجهات المقاهي والدكاكين لكانت الوضعية أسوأ !! نعم، هي المدينة المظلمة في ظل مجلسها الجماعي الحالي، والتي صنفتها قناة (CNN/ سي إن إن) الأمريكية، كمدينة للاستقطاب السياحي الأمثل بالمغرب، وضمن أفضل الوجهات السياحية لسنة 2024.

 

قوة شعلة الإضاءة جد رديئة بالمدينة بالمرة، ولا ترقى حتى لبدايات الجودة (مدينة الأنوار)، وفيما تبقى من الأعمدة فهي غير صالحة ومن الجيل القديم، والغالبية معطل بخلل كهربائي أو عيب في مصباح (مَحْرُوقٌ)، وهذا المعطى يهم المدينة برمتها، وبلا تمييز بين المناطق. منذ مدة، بات الجميع يتحدث عن مشاكل الإنارة بمكناس بكثرة، يشتكي ويرفع النداءات المتكررة بلا انقطاع إلى الوكالة المكلفة بتدبير قطاع الكهرباء، إلا أن الأمر لا يعدو يتغير، ويبقى على حاله في ظل غياب العمل الموازي بالملائمة بين قرارات مجلس جماعة مكناس، وتحمل المسؤوليات الكلية تجاه تسوية وضعية الإنارة مع شركاء قطاع الكهرباء بالمدينة.

 

قد لا نُلقِي اللوم والعتاب على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس بصفتها اليد التدبيرية الأولى، ولكن اللوم يعود بالسبق إلى مجلس جماعة مكناس الموقرة، يعود إلى إخفاقات تربو أن تصل إلى ثلاث سنوات، لتدبير عقيم لم يرتق بالمدينة نحو بدايات التنمية الحقيقية، وحكامة التسيير بالشفافية. نعم، حين يفشل مجلس جماعة مكناس على ضخ مساهماته السنوية التامة للوكالة، حين يكون العجز في توفير المصابيح الضرورية أزمة في فتح الصفقات العمومية، من تم حَدِثْ ولا حرج في تقويم أداء مجلس جماعي، لم يقدر حتى في توفير إنارة بالمستوى المطلوب للمدينة !!

 

وفي استفسار عن الأسباب والمسببات من مصدر موثوق المعلومة والأداء والتصورات التنموية، تيقنت أن سوء إنارة مدينة مكناس يحمل سياسة (السابوتاج) ضد فرقاء المكتب !! عرفت أن صفقات المدينة قد تَفشل حتى اقتناء مصابيح الإنارة !! لكن، بطبع استفساري الملح، كان نائب الرئيس -(بدون ذكر اسمه / يستحق منَّا التقدير)- صادقا في حديثه وتحليلاته وتوقعاته. وقد كان وعده إلزامي على نفسه في المسؤولية، أن مشاكل الإنارة العمومية سيتم الشروع في حلها بأفق بدايات شهر فبراير 2024. كان صادقا حين عبر عن ضرورة وضع خارطة طريق -(مسؤولية جميع الفرقاء)- ديمقراطية للإنكباب على إصلاح إنارة العمومية بالمدينة بلا مناورات تقديم بعض الأحياء وتأخير أخرى !! كان صادقا في حديثه الضمني العفوي، حين التزم بالتعامل مع هذا الملف بكل شفافية وحكامة ةنزاهة. هي بشارة خير من نائب رئيس مجلس جماعة مكناس، رأس ماله الصدق والجدية في العمل، والتكوين السياسي المرجعي النظيف.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-01-15 10:19:37

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك