المخرج الأمريكي بيل بليمبتون يستعرض تجربته في صناعة أفلام التحريك ويعبر عن إعجابه بأجواء مكناس

وأثناء التفاعل مع تساؤلات الحاضرين، من عشاق سينما التحريك المغاربة والأجانب، عبر المخرج الأمريكي بيل بليمبتون عن سعادته بالمجيء إلى المغرب، معربا عن إعجابه بمدينة مكناس والاجواء التي تميزها، في ظل احتضان هذا الحدث الدولي، الذي يجمع رواد سينما التحريك في العالم.

وخلال اللقاء، استعرض المخرج الأمريكي بيل بليمبتون، تجربته الطويلة في مجال سينما التحريك، مؤكدا أنه فضل طيلة مشواره المهني، العمل بشكل مستقل، رغم العروض المغرية التي تقاطرت عليه من كبريات شركات الإنتاج العالمية، من قبيل "شركة والت ديزني" الأمريكية، التي عرضت عليه العمل لصالحها مقابل عقد بمليون دولار سنويا، شريطة الحصول على حقوق جميع إبداعاته، حتى تلك التي ينتجها خارج أوقات العمل، ما جعله يرفض عرضها "المغري"، قائلا " فضلت العمل لحسابي الخاص عوض أن أصبح عبدا لديزني... هناك أشخاص لا يجدون حرجا في ذلك، لكن بالنسبة لي لا يمكن أن أبيع أحلامي وحياتي وشغفي بالرسم".

في نفس السياق، بسط المخرج بيل بليمبتون، تجربته الغنية والطويلة في مجال سينما التحريك، مقدما مجموعة من النصائح والإرشادات لعشاق هذا النوع من الإبداع، الذين حجوا بكثاقة لحضور اللقاء وتفاعلوا بحماس مع كلمة المخرج.

وقال بيل بليمبتون، أن سينما التحريك عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وانتقلت من إنتاج فيلم واحد فقط خلال فترة شبابه من طرف شركة واحدة محتكرة، إلى صناعة عشرات الأفلام شهريا، في مختلف بقاع العالم، مؤكدا أن هذا النوع من السينما يستهوي الشباب اليوم ويحظى بشعبية كبيرة، مبرزا أن فيلمه الطويل الأول، حقق نجاحا كبيرا.

ولمواجهة التحديات والإكراهات التي تواجه الشباب المبدعين اليوم في إنتاج وإخراج الأفلام، قال المخرج الأمريكي، أن العديد من الأفلام التي أخرجها كانت ثمرة عمل فردي، مشيرا إلى أنه يجيد العمل على مختلف التقنيات من رسم ومونتاج وتأليف الموسيقى التصويرية وحتى أداء الأدواء والأصوات لأبطال أفلامه، داعيا المخرجين الشباب إلى استثمار شغفهم وحبهم وموهبتهم في الرسم، والاعتماد على ما توفره التكنولوجيا اليوم لإنتاج أفلام خاصة بهم، "العمل يشغف وحب يؤدي إلى نتيجة مذهلة في النهاية" يقول بيل بليمبتون، مقدما نماذج من رسوماته التي تطلبت منه بضع دقائق خلال اللقاء.

وبالإضافة إلى اللقاء الخاص الذي جمع بضيوف المهرجان الدولي لسينما التحريك، احتضنت قاعة سينما كاميرا، ليلة يومه السبت، ماستر كلاس من تأطير المخرج الأمريكي، تحت عنوان "عرض بيل بليمبتون الليلي".