بالصور.. أحزاب اليسار بمكناس تدخل على خط أزمة ملف مستخدمات مصنع سيكوميك

وحسب مصادر لموقع مكناس بريس، فقد حضر الوفقة الكتاب الإقليميون وقيادة فروع الأحزاب اليسارية بمكناس، ويتعلق الأمر بحزب الاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية وحزب الاشتراكي الموحد.

وأعادت هذه الوقفة التضامنية، ملف أزمة عاملات وعمال سيكوميك، سيما بعد تجاهل ملفهن المطلبي رغم اعتصامهن بمحيط فندق الريف منذ بداية صيف السنة الجارية، دون جدوى، وتسبب هذه الأزمة في شل نشاط الوحدة الفندقية وتهديد مستخدميها كذلك بالتشرد.

وخلال الوقفة، تلا الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، يوسف بلحوجي، نيابة عن قادة الأحزاب اليسارية، كلمة بالمناسبة، أكد فيها، عل دعم المحتجين "باسم لجنة الدعم والتضامن معكم المشكلة من هيآت سياسية ومنظمات حقوقية وفعاليات مدنية وحقوقية مستقلة"، مشيدا ب"نضالهم وصمودهم في معركتكم البطولية حتى النصر" يضيف بلحوجي.

وحول لجنة التضامن اليسارية، قال بلحوجي، إن ميلادها جاء من "أجل دعم نضالاتكم اليومية و مواكبتها ونصرتها حتى تتحقق مطالبكم المشروعة، كما جاءت أيضا للتعبير عن تضامنها مع محنتكم اليومية، منذ أن تم التحايل والتدليس لإغلاق الشركة والتخلص منكم" مضيفا أن "ميلاد هذه اللجنة المفتوحة في وجه كل الأطياف السياسية، والمنظمات والقوى المدنية الفاعلة في المجتمع التي تناضل من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة والعيش الكريم للمواطن، من جهة وضد التسلط والحكرة من جهة أخرى".

وضمن نفس الكلمة التي تلاها نيابة عن أعضاء اللجنة، قال الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن تشكيلها جاء كذلك بعدما "طال أمد هذا الملف الاجتماعي الذي يضم أزيد من 500 أسرة (ما يقولها غي الفم) التي أضحت بين عشية وضحاها مشردة تجوب شوارع المدينة منذ ما يقارب 4 سنوات دون أن يلتفت إليها من يهمه الأمر، من حكومة وسلطات محلية وجهوية، على الرغم من التزامها في محاضر رسمية لحل الملف وتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة أمامها بل وتحت إشرافها. بالإضافة إلى أزيد من 5 شهور من الاعتصام بهذه المؤسسة السياحية"، يضيف بلحوجي.

وحول الإجراءات التي قامت بها اللجنة لحل هذا الملف، أكد بلحوجي ضمن نفس الكلمة أنها قامت "بتوجيه خطاب لعامل عمالة مكناس للقاء به ووضعه في الصورة الحقيقية لما تعيشونه من مأساة انعكست على حياتكم اليومية،  و أوضاعكم الاقتصادية والاجتماعية والأسرية بل والمجتمعية من جهة ، وأيضا للإنصات لسيادته كونه حضر العديد من اللقاءات التي جمعت كافة الشركاء لحل هذا الملف، بل في الكثير من الأحيان كانت تحت إشرافه، إلا أنه ومع كامل الأسف لم تتلق هذه اللجنة أي رد أو تجاوب من سلطات عمالة مكناس" يضيف الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي قال إن اللجنة قامت في خطوة ثانية بالمجيء إلى المعتصم، "نيابة عن كافة المناضلات والمناضلين المنتسبين لهذه اللجنة في هذا اليوم الذي له رمزيته ، يوم يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء وأنتن الغالبية العظمى من ضحايا "الدولة الاجتماعية" التي يحلو للحكومة التغني بها، وهي بعيدة كل البعد عنها، لأن الدولة الاجتماعية ليست شعارا وإنما فعل يلمسه المواطن في قوته اليومه".

وحول الخطوات المستقبلية للجنة، أكد الكاتب الإقليمي ضمن نفس الكلمة، إن اللجنة المشكلة من مجموعة من الأطياف السياسية اليسارية والحقوقية، ستقوم مستقبلا ب"طرق كل أبواب المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا، كما سوف لن ندخر أي جهد للتعريف بمأساتكم دون يأس أو ككل أو ملل وطنيا ودوليا" معلنا أن لجنة الدعم والتضامن، تسجل "بكامل الأسى والأسف الفهم الخاطئ لاعتصام عاملات وعمال سيكوميك بهذا المكان، لأن لجوئهم هنا ليس ضد أخوات وإخوان لهم من عمال ومستخدمين بهذه الوحدة المؤسسة السياحية، بل هو فقط اعتصام له دلالة ورمزية عميقتين للفت انتباه المسؤولين لما تعرض ولا زال يتعرض له عاملات وعمال سيكوميك من ظلم وتعسف وتشريد، وأيضا من أجل الضغط على شركاء للتحرك من أجل إيجاد حل لهم".

وفي ختام كلمته، وجه الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الإشتراكي، نداء "إلى المسؤولين للنظر إلى ملفكم وإيجاد حل له دون تسويف أو مماطلة، قبل أن تنفلت الأمور من بين مسؤولي العمال الذي نوجه لهم تحية تقدير وإكبار على نضجهم ومسؤوليتهم في تصريف احتجاجاتهم طبقا للقانون الجاري به العمل"، موجها كذلك وباسم الجميع "تحية إجلال واحترام لنساء ورجال الأمن وأفراد القوات المساعدة الساهرين ليل نهار على أمنكم، وسلامتك وحماية للمؤسسة السياحية وتيسير المرور للمواطنين".