بالموازاة مع قرب نهاية أشغال ترميم المآثر التاريخية.. رصد 68 مليون درهم لإحداث مراكز للتواصل والإرشاد السياحي بمكناس وفاس

وسيتم تعبئة مبلغ الاستثمار في إطار اتفاقية شراكة، تمت المصادقة عليها مؤخرا، بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني وولاية جهة فاس مكناس ومجلس الجهة.

وبموجب هذه الاتفاقية، التي تجمع أيضا عمالة مكناس والشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، سيتم تأمين مبلغ 45 مليون درهم من قبل مجلس الجهة ويتم توزيع الباقي بين الشركاء الآخرين.

وتندرج هذه العملية في إطار جهود الجهة الرامية إلى تطوير قطاع السياحة، لاسيما من خلال تمويل وتنفيذ برامج دعم السياحة الثقافية في المدينتين. وستكون هذه المراكز، التي سيتم بناؤها وتجهيزها بموجب هذه الاتفاقية، فضاءات مخصصة للتعريف بالتراث والاستقبال والتشوير السياحي بالمسارات الموضوعاتية.

كما ستمكن الاتفاقية ذاتها من إطلاق خدمة الحافلات السياحية بالعاصمة الروحية، وذلك في إطار استراتيجية لتوسيع مجال خدمة هذه الحافلات، لتشمل قطبي جهة فاس مكناس.

وتهدف هذه العملية، حسب القائمين عليها، إلى دعم المشاريع السياحية من خلال إحداث بنيات سياحية موازية والتسويق والترويج للوجهة. وبحسب الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية (FNIH)، فإن أهمية البنية التحتية في تجديد التجربة السياحية لا جدال فيها بحيث أنها تعمل على تشكيل الانطباع الأول للعديد من الزوار وتلعب دورا حاسما في تيسير إقامتهم.

وبالنسبة لجهة فاس-مكناس، تعتبر الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية أن زيادة إمكانية الولوج وتحديث الخدمات وتعزيز التواصل كلها مزايا ستساهم في تعزيز جاذبية الجهة، مضيفة أن خارطة الطريق 2023-2026 تضع هذه الأخيرة في قلب استراتيجية السياحة في المغرب، مع استثمارات مستهدفة وتعاون غير مسبوق بين مختلف الفاعلين.