آخر الأحداث والمستجدات 

هذه خلفيات استهداف مهرجان عيساوة العالمي الذي تشرف على تنظيمه نخبة المدينة من طرف جمعيات الاسترزاق

هذه خلفيات استهداف مهرجان عيساوة العالمي الذي تشرف على تنظيمه نخبة المدينة من طرف جمعيات الاسترزاق

أولى النجاحات التي حققها مهرجان عيساوة قبل انطلاق فعالياته المزمع تنظيمها بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد هذه السنة، هي قطع الطريق على جمعيات الاسترزاق من شاكلة "أنا ونسابي وصحابي" التي أثبتت فشلها عندما منحت لها الفرصة وأهدرت عشرات الملايين من المال العام في تظاهرات بئيسة.

 

قطع الطريق على هذه الجمعيات جعلها تهاجم بشتى الطرق الدنيئة، مهرجان عيساوة، الذي كان يعتبر بشهادة أهل الاختصاص من أنجح المهرجانات التي عرفتها مكناس، بل وترافعت من أجله العديد من الفعاليات لضمان استمراريته وتسجيل حقوقه الفكرية باسم المدينة بعدما ظهرت محاولات السطو عليه بمدن أخرى كالبيضاء مثلا.

 

وبشكل متوقع بادرت مجموعة من النكرات الذين لا صفة لهم داخل نسيج المجتمع المكناسي، سوى مزجهم بين العمل الجمعوي والسياسي والفيسبوكي بطرق أشبه بعمل المافيات، إلى مهاجمة المهرجان والجهة القائمة عليه، رغم علمهم أكثر من أي شخص آخر، بأن الأمر يتعلق بحدث ثقافي يشرف عليه بشكل مباشر عامل عمالة مكناس ومجلس جهة فاس مكناس، ونخبة من فعاليات المدينة انخرطت بشكل تطوعي في جمعية مكناس الثقافات، والهدف واحد، وهو جعله حدثا عالميا على غرار كبريات مهرجانات المملكة من قبيل مهرجان الصويرة لفن كناوة، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية.

 

وبالعودة إلى جمعية مكناس الثقافات، التي ستشرف على هذا الحدث الدولي، وهي الجمعية التي قطعت وستقطع الطريق مستقبلا على هواة الاسترزاق باسم العمل الثقافي، فجل مكوناتها تحظى بثقة أعلى سلطة في المدينة وهو عامل عمالة مكناس، وأعضاء مكتبها شخصيات بارزة وفاعلة في مجالات عدة وأهل للثقة، بلغة أوضح "شبعانة" ولن تطمع في درهم واحد من المال بل بالعكس ستساهم من موقعها في دعم المهرجان، واستهدافها بدعاية سلبية قد يؤدي إلى نفورها وبالتالي تحقيق مراد جمعيات الاسترزاق.

 

جمعية مكناس الثقافات التي تحظى بدعم وثقة عامل عمالة مكناس، لا يمكن لأي عاقل أو غيور على المدينة إلا أن يدعمها، كيف لا وهي تضم في عضويتها نسيجا من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وشخصيات من رجال المال والأعمال وحتى الإعلام والثقافة والبحث العلمي الرصين، ويتعلق الأمر بحاتم بن عبد الكريم رئيسا، وهو شاب لديه رصيد يمتد لعدة سنوات في تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية ويشغل حاليا منصب الكاتب العام للنادي المكناسي، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة السابق عادل التراب، ورئيس جمعية الإسماعيلية الكبرى، جمال العلمي التازي، والحاجة نعيمة بنفايدة سيدة الأعمال ورئيسة جمعية يدا في يد للتنمية.

 

ليس هذا فقط بل تضم جمعية مكناس الثقافات في عضويتها كلا من أمينة الغراس، الفاعلة الجمعوية التي حظيت بثقة مولوية في العديد من مشاريع رعاية الطفولة، فضلا عن رجل الأعمال والمستشار البرلماني إدريس القندوسي، وعدد من الفاعلين الآخرين من قبيل سعد الوافي والإخوة بيوكناش، و رشيد بوجيا الذي يعتبر بمثابة أرشيف حي لمدينة وجماعة مكناس، أما الجانب الإعلامي فسيتولى الإشراف عليه داخل الجمعية الدكتور سعيد الخمسي.

 

وتضم جمعية مكناس الثقافات أيضا نخبة من المثقفين والكتاب من أعلام مدينتي مكناس وفاس كالدكتور عبد الرحمان بن زيدان، والدكتور عبد العزيز بن عبد الجليل، ولا يتسع المقام لذكر إسهاماتهما المتعددة في الحقل الثقافي المغربي والعربي، ومؤلفاتهما في هذا المجال.

 

وإلى جانب أطر جمعية مكناس الثقافات، سيشرف على تنظيم مهرجان عيساوة، أطر عليا من مجلس جهة فاس مكناس، وجلهم دكاترة بخبرة تمتد لعدة سنوات في تدبير الشأن المحلي والجهوي، ويتعلق الأمر بالدكتور إدريس ديداح، رئيس قسم التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجهة، إلى جانب الكاتب العام لمجلس جهة فاس مكناس الدكتور عدنان الزروقي، تحت إشراف مباشر للنقيب عبد الواحد الأنصاري رئيس مجلس فاس مكناس.

 

وعكس بعض أشباه الفعل الثقافي والفني، الذين يحاولون انتهاز الفرص للعبث بالمال العام، من خلال تنصيب أنفسهم، لتنظيم التظاهرات الكبرى بالمدينة، واستغلالها لأغراض سياسية، مؤازرين ببعض "الهدادرية" المحسوبين على أحد التيارات السياسية، فالمهرجان سيشرف على إدارته الفنية الدكتور منتصر حمالة رئيس الفرقة الاسماعلية العصرية، وهو أستاذ موسيقى وأستاذ جامعي محاضر.

 

تخيل أن كل هذه الأسماء الوازنة التي ورد ذكرها في المقال، والتي راكمت نجاحات في مجال اشتغالها، تهاجم اليوم من طرف أشخاص الشيء الوحيد الذي يمكن أن يبدعوا فيه هو تمديد أرجلهم في المقاهي واحتساء "قهوة قاصحة" "مسوسة" كما هو رصيدهم، وتدخين "سجائر ماركيز ديطاي"، تارة بالقول أن مهرجان عيساوة مهرجان شخص واحد، في حين أنه المهرجان تشرف عليه نخبة المدينة وكفاءاتها، وتارة بادعاء أن المهرجان غيب فناني مكناس، مع العلم أنه الحدث الثقافي الوحيد الذي خصص حيزا مهما للمجموعات المكناسية، والتي تتجاوز 20 "طايفة عيساوية" لا يقل عدد أعضائها عن 10 وكل عضو فيهم لا ينتمي للمجموعة الأخرى، سيحصلون على تعويض هو الأعلى من نوعه، فضلا عن مشاركة عدد من الأسماء الفنية البارزة في إحياء سهرات المهرجان من قبيل الفنان فؤاد زبادي، ومجموعة اش كاين.

 

إن مهاجمة مهرجان عيساوة بهذه الطرق الدنيئة، يذكرنا بما عاشه فريق النادي المكناسي، الذي كانت تقتات منه عشرات النكرات، قبل أن يحظى برعاية ومواكبة شخصية مباشرة من عامل عمالة مكناس، انتشلته من قسم الهواة، وجعلته اليوم في القسم الاحترافي باستقرار مادي وإداري يحظى بدعم مختلف ساكنة المدينة، الأمر الذي يأمل عامل عمالة مكناس ومعه كافة الغيورين على المدينة أن يتكرر في الحقل الثقافي، الذي يغرق اليوم في جمعيات "أنا ومراتي ونسابي" و"جمعيات راس الدرب والهدادرية" وجمعيات "الذباب الحزبي" التي يتم تعويض نضالاتها الوهمية الدنيئة من خلال منحهم "عظمة" تنظيم حدث ثقافي للعبث فيه من المال العام، وجل أنشطتها أشبه ب"العراسات" يحضرها الأهل والمقربون على موائد تؤتتها "البسطيلة بالحوت والمشروبات بمختلف أصنافها المباح والغير والمباح".

 

الصورة من الأرشيف

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : المكناسي عثمان
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-06-08 15:27:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك