بعد فاس.. مكناس تتجه إلى فسخ ارتباطها بشركة سيتي باص للاستفادة من حافلات جديدة

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، أكد رئيس جماعة مكناس، عباس لومغاري، أن وزارة الداخلية برمجت استفادة مدينة مكناس من حصتها من الحافلات الجديدة التي ستقتنيها مصالح الوزارة لتجديد حظيرة النقل الحضري بالمملكة سنة 2027، استنادا إلى تاريخ نهاية العقد الذي يربط جماعة مكناس بشركة النقل الحضري.

وحسب رئيس الجماعة، فالمجلس يعمل وبتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة الداخلية، على مراجعة هذا التاريخ وتقديمه إلى السنة الجاري أو سنة 2026 على أبعد تقدير على غرار باقي مدن المملكة كالجارة فاس، ولتحقيق هذه الغاية، باشر المجلس مسطرة فسخ العقد مع شركة سيتي باص، بشكل ودي، من خلال طلب التحكيم القضائي، وذلك بدل اتخاذ قرار الفسخ من جانب واحد، كما فعلت بعض المدن، وتداعيات ذلك الوخيمة على المال العام وميزانية المجلس، في حالة صدور حكم لصالح الشركة المعنية.

وعبر رئيس المجلس عن أمله في التوصل إلى اتفاق ودي بين شركة سيتي باص وجماعة مكناس، خلال الأسابيع القادمة، لفك الارتباط، وتقديم طلب رسمي لوزارة الداخلية من أجل برمجة استفادة مدينة مكناس من حافلات جديدة أواخر سنة 2025 أو 2026 على أبعد تقدير.

يذكر أن المجلس الجماعي السابق برئاسة عبد الله بووانو، جدد العقد الذي يربط الجماعة بشركة النقل الحضري لسبع سنوات، مقابل تجديد الشركة لأسطولها من الحافلات، الأمر الذي لم تلتزم به بشكل كامل إلى حدود الساعة، ما جعل عددا من مستشاري المجلس سيما في تيار المعارضة، وأبرزهم المستشار عبد الوهاب البقالي من حزب الاشتراكي الموحد، إلى إثارة الموضوع خلال دورة المجلس الأخيرة المنعقدة أول أمس الخميس، ما دفع رئيس الجماعة إلى الرد عليه بانفعال، مستعرضا الإجراءات التي اتخذها بتنسيق مع السلطات قائلا "ياكما يسحابك حنا والسلطة ناعسين ولا غادي نجيو عندك نقولك شنو درنا"، مشيرا إلى أن المجلس سيفرض على الشركة احترام دفتر التحملات وسيتخذ الإجراءات اللازمة من بينها فرض غرامات في حالة عدم تجاوبها.