حميد بن التهامي يكتب : هكذا تحولت النافورات العمومية بمكناس إلى مسابح مفتوحة لأبناء الشعب

في المقابل، وجد العشرات من الأطفال والشباب في النافورات العمومية الواقعة بمختلف شوارع المدينة، ملاذا مفضلا لأجل الارتماء والغوص منتشين بمياهها، واقتناص لحظات انتعاش منها.

واعتبارا لطبيعتها المناخية التي تتسم بالارتفاع المهول لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، واستحضارا للنقص الملموس الحاصل في مرافق وفضاءات الاستجمام، خاصة منها المسابح العمومية، عرفت العاصمة الإسماعيلية، أخيرا، افتتاح المسبح البلدي بباب بوعماير الذي يعد من أهم المرافق الترفيهية الصيفية في المدينة.

وبدا واضحا حجم الإقبال الذي سجله المسبح بعد تأهيله وتجهيزه من قبل مجلس الجماعة، تزامنا مع موجة الحرارة التي تشهدها المدينة، خصوصا أن تسعيرة 5 دراهم التي جرى إقرارها مبلغا رمزيا حفزت على تقاطر الآلاف من الزوار. وعبر بعض سكان المدينة، في تصريحات لـ”الصباح”، عن ارتياحهم لهذا المتنفس الذي سيعزز البنية التحتية الترفيهية بالمدينة، ومن المنتظر أن يلبي حاجيات السكان، خصوصا الأطفال والشباب، إذ يوفر لهم ولأسرهم فضاء نظيفا للترويح عن النفس وآمنا لممارسة الرياضة والترفيه والسباحة نظرا لتنوع مرافقه ومساحاته الخضراء التي تتيح للرواد قضاء أوقات ممتعة.

رغم ذلك، لا تزال مكناس تفتقر لمجموعة من المرافق الترفيهية والمسابح الجماعية، التي من شأنها تخفيف ارتفاع درجات الحرارة عن شبابها خلال فصل الحر، ما يضطر العديد منهم وأطفال الأسر المعوزة إلى اللجوء لخوض مغامرات السباحة بصهريج السواني طيلة فصل الصيف، ما يشكل خطرا محدقا على حياتهم، أو الغوص في مياه النافورات المنتشرة بالمدينة الجديدة (حمرية)، التي أضحت قبلة لهم بمجرد ارتفاع درجة الحرارة، في مغامرة محفوفة بالمخاطر، منها ما هو مرتبط بالأنابيب الحديدية التي قد تصيب أطفالا لضيق المكان، وأخطار أخرى قد تنجم عن تماس كهربائي،إلى جانب الأمراض الجلدية التي قد تصيب الأطفال وهم يسبحون بدون مبالاة في مياه عكرة تجلب حشرات مضرة.