المتشردون بمكناس.. قنابل موقوتة !!

هذه الظاهرة بمثابة خلل حقيقي في تدبير الشأن الاجتماعي ورعاية الفئات الهشة. وفي غياب سياسة وطنية واضحة ومتجانسة، ظلت هذه الفئة منسية على هامش المجتمع، تقاذفها شوارع مدينة مكناس على غرار باقي مدن وأقاليم المملكة وسط نظرات عابرة وصمت رسمي مريب.ما حول بعض المتشردين إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أية لحظة ،قد تزهق أرواحا بريئة لأتفه الأشياء. حيث ارتأت "الصباح" في هذا السياق، إدراج ثلاثة حالات راح ضحيتها شبان على يد مشردين لفظتهم الهشاشة والفقر المدقع إلى الشارع العام لاقتراف جرائم مميتة. 

وتتمثل الحالة الأولى في تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 33 سنة، يعيش حالة التشرد بمكناس، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد بواسطة أداة حادة.

وكان المشتبه فيه، وفق ما أورده مصدر أمني ل"الصباح"، قد اعتدى على شخص يعيش بدوره حالة التشرد، بواسطة أداة حادة، وهو ما أفضى إلى وفاته بمسرح الجريمة، بسبب خلاف عرضي بينهما أثناء جلسة خمرية بحي بني امحمد بمدينة مكناس.

المصدر ذاته أوضح أن الأبحاث والتحريات المنجزة حول هذه القضية أسفرت عن تشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية وإيقافه.

وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، تضيف المصادر.

فيما الحالة الثانية تمكنت عناصر الدائرة العاشرة للشرطة بولاية أمن مكناس، مساء أمس الإثنين، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، يعيش حالة التشرد، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.

وذكرت مصادر عليمة، أن المشتبه فيه كان قد دخل في حالة اندفاع قوية بسبب خلاف عرضي مع حارس ليلي، قبل أن يصيب شخصين، أحدهما إمام مسجد قريب من عين المكان، بجروح متفاوتة ورضوض سطحية بواسطة سكين متوسط الحجم كان بحوزته، وذلك بعدما حاولا التدخل لفض الخلاف.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.

فيما الحالة الثالثة، فتتعلق بشاب عشريني يعيش حالة تشرد،  قام بتوجيه عدة طعنات غائرة على مستوى بطن شاب ثلاثيني بواسطة سكين من الحجم الكبير بمركز بلدة سبع عيون ضواحي مكناس في ظروف غامضة ،ما استدعى نقله على وجه السرعة في حالة حرجة ،قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات مستشفى محمد الخامس مكناس.

وفور إخطارهم بالحادث، حل ممثلو السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي، ووقد أوقفت مصالح الدرك الملكي الجاني بمدينة سبع عيون، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى استئنافية مكناس، في انتظار عرضه على الخبرة الطبية للتأكد من حالته العقلية.