آخر الأحداث والمستجدات
استكمال المسار الدراسي للتلميذة الحاصلة على أعلى معدل بكالوريا بجهة فاس مكناس يتحول إلى محنة

بعد تأكد عدم حصولها على منحة استثنائية، تغنيها عن كل المبادرات والالتفاتات الإنسانية، أصبح مسلسل مواصلة المسار الدراسي للتلميذة كوثر أبعلال المنحدرة من الجماعة القروية رباط الخير بإقليم صفرو، بمثابة محنة حقيقية، رغم نجاحها في الحصول على مقعد داخل مدرجات كلية الطب والصيدلة بمدينة فاس.
كوثر، التي حصلت على أعلى معدل في امتحانات البكالوريا بجهة فاس مكناس (19.23)، داخل مؤسسة تعليمية عمومية، وبإمكانيات جد متواضعة، متفوقة على تلاميذ وتلميذات المؤسسات الخصوصية، بإمكانيات متواضعة للغاية ومن أسرة فقيرة تعولها الأم ويعاني فيها الأب من مرض ألزمه المنزل، وجدت نفسها في مواجهة تحديات تفوق طاقتها.
ورغم تعدد المؤسسات المتدخلة، من مديرية وأكاديمية وقسم اجتماعي بالمجالس الترابية، إلى عمالة إقليم صفرو وولاية جهة فاس مكناس، فضلا عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي، فإن كل هذه الأجهزة، التي تتوفر على ميزانيات ضخمة، عجزت عن تخصيص منحة استثنائية للتلميذة المتفوقة، في وقت كان بالإمكان التدخل السريع دون الحاجة لأي مساطر معقدة.
وفي مقابل هذا الجفاء المؤسساتي، تحركت مبادرات إنسانية من طرف عدد من المتطوعين والمحسنين، الذين سارعوا إلى ربط الاتصال بأسرة كوثر قصد تقديم المساعدة، سواء ماديا أو عبر التكفل بمصاريف إقامتها بمدينة فاس.
كما تدخلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، حيث عرض مديرها على كوثر الاستفادة من إقامة داخلية قريبة من كلية الطب، في محاولة لتخفيف العبء عنها، غير أن هذا الحل يبقى ترقيعيا ومحدودا أمام غياب مبادرة قوية تعكس فعلا اهتمام الدولة بتلاميذها المتفوقين، خاصة المنحدرين من أسر معوزة.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-09-11 19:46:09 |