من قرية با محمد.. إعطاء الانطلاقة الرسمية للدخول الخاص بالتكوين المهني 2025-2026 بجهة فاس مكناس

وتهدف هذه الخارطة التي تم إطلاقها على المستوى الوطني منذ 2019، إلى تأهيل الشباب وتقوية مهاراتهم في مختلف القطاعات، وتحسين قابليتهم للتشغيل، مع تعزيز تنافسية النسيج الاقتصادي. وترتكز على عدة محاور، منها تطوير الكفاءات عبر الممارسة، وإدماج الرقمنة، واعتماد مقاربات بيداغوجية تفاعلية جديدة، ودعم ريادة الأعمال.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس – مكناس، عبد الحكيم حدافي، أن هذا الدخول يندرج في إطار العرض الجهوي للتكوين، الذي يوفر 42.826 مقعدا برسم الموسم 2025-2026، موزعة على 215 شعبة و13 قطاعاً تكوينيا، مضيفا أن الجهة تتوفر حالياً على 42 مؤسسة للتكوين المهني، من بينها ثمانية معاهد متخصصة تغطي مجالات استراتيجية مثل الصحة، واللوجستيك والصناعة والبناء والأشغال العمومية والنسيج والسياحة والرقمنة.

كما شدد على أهمية المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بقرية با محمد في تعزيز العرض القريب لفائدة شباب الإقليم، ولاسيما المنحدرين من الوسط القروي، معتبراً أن هذه المؤسسة تضطلع بدور حاسم في تعزيز التشغيل عبر تكوينات ملائمة لحاجيات سوق الشغل الفعلية.

وفي تصريح مماثل، أوضح المدير الإقليمي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتاونات، محمد نادر، أن هذا الدخول يتميز باستقبال متدربين جدد في مؤسسة رفيعة، مجهزة بوسائل عصرية وأدوات بيداغوجية مطابقة للمعايير المطلوبة.

وأضاف أن هذه الوسائل ستمكن الشباب من الاستفادة من تكوين ذي جودة، واكتساب المهارات التقنية اللازمة، والانخراط بشكل كامل في سوق الشغل، بما ينسجم مع حاجيات النسيج الاقتصادي الوطني، لاسيما في هذه المرحلة المفصلية التي تتسم بإنجاز أوراش كبرى على المستويين الوطني والجهوي.

وبفضل توفره على طاقة استيعابية تصل إلى 860 مقعدا، يشكل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالقرية اليوم قطبا مرجعيا داخل الإقليم. ويغطي عرضه التكويني 16 شعبة و6 مستويات تكوين تشمل خمسة قطاعات: الصناعة (397 مقعداً أي 46 في المائة من العرض)، والتسيير والتجارة (202 مقعداً، 24 في المائة)، والرقمنة والذكاء الاصطناعي (150 مقعداً، 17 في المائة)، والبناء والأشغال العمومية (61 مقعداً، 7 في المائة) والنسيج والألبسة والجلد (50 مقعداً، 6 في المائة).

كما استفاد هذا المعهد، برسم الموسم 2023-2024، من عملية تأهيل بغلاف مالي بلغ 15 مليون درهم مكنت من تحديث بناياته. ويتوفر حاليا على خمس قاعات للدروس، وأربع ورشات، وقاعة خاصة باللغات، ومكتبة، فضلا عن فضاءات رقمية ورياضية.

ويتابع المتدربون تكوينهم داخل بيئة عصرية ومتلائمة مع متطلبات مهن المستقبل، تحت إشراف تسعة مكونين قارين، وستة عشر مكوناً عرضيا، وستة إداريين. ويضم مستوى التأهيل 241 متدرباً (28 في المائة)، يليه التكوين التأهيلي بـ175 متدربا (20 في المائة)، ثم مستوى تقني متخصص بـ111 متدربا (13 في المائة)، ومستوى تقني بـ108 متدربين (13 في المائة).