آخر الأحداث والمستجدات
بول القوارض يحرم ساكنة وزوار الحاجب من مياه العيون الطبيعية

يعيش سكان وزوار مدينة الحاجب على وقع قلق متزايد بعد تسجيل إصابات مؤكدة بداء “البريميات”، بعد تزايد عدد من المواطنين الذين يرقدون بالمستشفى الإقليمي مولاي الحسن بسبب هذا الوباء، الذي يرجح أنه ناتج عن شربهم مياه ملوثة ببول القوارض بعدد من العيون الطبيعية، وهو ما يفسر إقدام السلطات المحلية على وضع لافتات تمنع الشرب منها أو استعمالها.
في هذا الإطار أوضح المندوب الإقليمي للصحة في تصريح صحفي أن هذا المرض ناتج عن عدوى تسببها بكتيريا “ليبتوسبيروز” التي تنتقل عبر بول الفئران.
وكشف المسؤول الصحي أن تحاليل مخبرية أجريت على مياه عيني “خادم” و”المدني” أكدت تلوثهما بالبكتيريا المذكورة، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال البشري. وأضاف أنه تم إشعار السلطات المحلية والمديرية الجهوية للصحة وجميع المتدخلين قصد اتخاذ التدابير المستعجلة لحماية الساكنة والزوار.
ويطالب فاعلون محليون بإيفاد لجنة وزارية مختصة بالأوبئة لإجراء تحقيق ميداني شفاف، والكشف عن الحصيلة الدقيقة للإصابات والوفيات، مع إطلاق حملة عاجلة لمحاربة القوارض وتطهير الموارد المائية. كما شددوا على ضرورة تعزيز الموارد الطبية، خاصة أطباء الإنعاش بمكناس والحاجب، وتنظيم حملات توعية لتثقيف السكان حول طرق الوقاية.
ويحذر خبراء الصحة من أن داء “ليبتوسبيروز” قد يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي، التهاب السحايا، النزيف الداخلي، بل قد يكون قاتلاً في حال عدم تشخيصه وعلاجه مبكراً بالمضادات الحيوية.
يذكر أن هذا المرض التعفني ينتقل إلى الإنسان عبر ملامسة مباشرة أو غير مباشرة لبول أو أنسجة الحيوانات المصابة، أو عن طريق المياه والتربة والنباتات الملوثة. كما يمكن أن يصيب الأشخاص خلال الأنشطة المائية كالسباحة والصيد في المياه غير المعالجة، خاصة عند وجود جروح جلدية معرضة للبكتيريا.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-10-01 00:54:00 |