أخطاء إدارية وتنظيمية كارثية تربك الدخول الجامعي بكليتي العلوم والآداب بمكناس

فعلى مستوى كلية العلوم، عرفت عملية التسجيل ارتباكا بعد قبول تسجيلات عبر البوابة الالكترونية المخصصة لهذه الغاية، في شعبة الرياضيات والذكاء الاصطناعي، قبل أن يتفاجأ جميع الطلبة المسجلون في هذه الشعبة بالتراجع عن إحداثها، ما جلعهم يعيشون حالة من اللاستقرار، دفعت بالعديد منهم إلى تغيير الوجهة إلى كلية أخرى أو شعبة أخرى،  ما تسبب في محنة كبيرة للطلبة ولذويهم خاصة المنحدرين من بعض الأقاليم الأخرى.

فضيحة تنظيمية أخرى لا تقل عن سابقتها، تلك التي شهدتها كلية الآداب بمكناس، والتي كانت لها تداعيات كارثية وخلقت متاعب أمنية، بالموازاة مع الأحداث التي تعيشها المدينة والبلاد خلال هذه الفترة، ويتعلق الأمر بما شهدته شعبة مهن الصحافة والإعلام بذات الكلية، من ارتباك كبير بعد مقاطعة الطلبة للامتحانات، احتجاجا على تغيير نظام الولوج من استقطاب مفتوح إلى محدود، رغم إيداعهم الوثائق الأصلية وحصولهم على بطائق الطالب والتسجيل.

الاحتجاجات قادها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، معتبرين أن الإعلان المفاجئ عن امتحان انتقائي بعد القبول الأولي يشكل خرقا واضحا، فيما واصل الطلبة مقاطعتهم رغم تطويق مقر الامتحان بعناصر الأمن.

من جهته، أوضح إدريس محتات، رئيس الشعبة، في تصريح لهسبريس أن قبول بعض الطلبة بوثائقهم الأصلية كان نتيجة "خطأ إداري"، ناجم عن اعتقاد شؤون الطلبة أن الاستقطاب سيبقى مفتوحا كما في السابق، مؤكدا أن الامتحانات الكتابية والشفوية أجريت فقط كإجراء روتيني لاحترام دفتر الضوابط.

وأضاف محتات أن المشكلة تم تجاوزها، وأنه سيتم التواصل مع الطلبة المعنيين، موضحا أن بعضهم سحب وثائقه، وبالتالي سيُقبل حوالي عشرين طالبا فقط في نهاية المطاف.