خطير.. تسجيلات صوتية تحرض على العنف ضد القوات العمومية تتسبب في اعتقال شاب بمكناس

وحسب المعطيات التي توصل بها موقع مكناس بريس، فإن المشتبه فيه، الذي جرى اعتقاله اليوم الثلاثاء، يشتبه في بثه لتسجيلات صوتية على تطبيقات التراسل الفوري، عبر فيها عن كره لعناصر القوات العمومية وتحريضا متطرفا ضدها بالقول "مخازني يكون غادي حدايا نقد نقتل مو، حنا مكانخافوش من المخزن، غير هو مخاصوش يشدك هادشي علاش كانهربو,... وا ضرب وهرب.. لي كايبقا واقف غي لي ضاع لي مستقبالو صحاب سوابق... أما لي كايهرب غي لي باقي دوصيه نقي، واا ضرب وهرب ... قتل دين مهم، وعرف كيفاش تهرب وكيف دير تخبا، راه حمرية قاريها قراية كانعرف دروب... " وغيرها من العبارات التي تتضمن تحريضا مباشرا على العنف وتحريف الاحتجاجات السلمية إلى مهاجمة قوات الأمن وإثارة الفوضى والشغب والأعمال التخريبية.

وحسب نفس المصدر، فقد استنفرت هذه التسجيلات الصوتية الخطيرة، المصالح المختصة التي باشرت أبحاثا تقنية وميدانية، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه ومكان تواجده، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، مكنت من توقيفه وإحالته على التحقيق.

وتأتي هذه العملية، وفق ما أكدته المصادر ذاتها، في سياق المجهودات الأمنية الرامية إلى تتبع ورصد كل الأفعال التي من شأنها تهديد النظام العام أو التحريض على العنف، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في تأجيج الفوضى أو المسّ بأمن المواطنين وسلامة القوات العمومية.

يُذكر أن هذه الواقعة تندرج ضمن سلسلة من التدخلات الأمنية الاستباقية التي تشهدها مدينة مكناس، بعد انتشار دعوات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة باحتجاجات “جيل Z”، والتي تسعى السلطات إلى التعامل معها بحزم في إطار القانون.

في سياق متصل نبهت فعاليات حقوقية من خطورة الانسياق وراء الدعوات التي يطلق بعض المشتبه فيهم، عبر تطبيقات التراسل الفوري، للتحريض على العنف، وإخراج الاحتجاجات من طابعها السلمي الحضاري إلى طابعها الفوضوي، وهي الدعوات التي تسببت إلى حدود الساعة في توقيف مئات المشتبه فيهم بمختلف أقاليم المملكة، بعضهم من المحرضين والآخرين من المتورطين في أعمال عنف وشغب، حيث تنتظرهم أحكام بالسجن تتراوح بين 20 سنة سجنا والمؤبد.