بعد إعادة قطار كرة القدم إلى سكته الصحيحة.. خالد تاعرابت يعيد ترتيب أوراق كرة اليد المكناسية

هذا التحرك الجديد يبرز مرة أخرى الحنكة التدبيرية والقدرة التوافقية التي يتمتع بها المهندس خالد تاعرابت، إذ استطاع أن يُحدث انفراجا حقيقيا داخل واحد من أعرق فروع النادي المكناسي، من خلال تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لإعادة الثقة بين مختلف المكونات الرياضية.

وينضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة النجاحات التي بصم عليها خلال المواسم الرياضية السابقة، وأبرزها انتشال فريق النادي المكناسي لكرة القدم من قسم الهواة وإعادته إلى القسم الوطني الثاني، قبل أن يعيد له مكانته الطبيعية بين أندية الصفوة. وقد تحقق ذلك سواء بصفته رئيسا للجنة المؤقتة، أو نائبا للرئيس، أو رئيسًا فعليًا للفريق، بدعم من عامل عمالة مكناس وعدد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية، إلى جانب مكتب مسير متكامل ما زال عدد من أعضائه يشكلون اليوم الركيزة الأساسية للمكتب الحالي.

وبالعودة إلى فرع كرة اليد، أكد مصدر مطلع لموقع مكناس بريس أن تدخلات خالد تاعرابت كانت حاسمة في إذابة الخلافات التي كانت تعيق السير العادي للفريق، حيث مهدت الطريق لعقد اجتماع رسمي موسع ضم أعضاء المكتب المسير وعددًا من الفعاليات الرياضية والمنتخبين المحليين، وهو اللقاء الذي فتح الباب أمام تنظيم جمع عام ناجح جرى في أجواء إيجابية.

وقد أسفر الجمع العام عن انتخاب المحامية حفصة المومني رئيسة جديدة لفرع كرة اليد، خلفا لحميد بنعزوز، مع تشكيل مكتب مسير منسجم وطموح، وضع ضمن أولوياته إعادة الاعتبار للفريق وإرجاعه إلى مكانته التاريخية التي طالما احتلها، كبطل للمغرب عدة مرات، أو كمشتل حقيقي للمواهب ورافد أساسي يمد المنتخب الوطني لكرة اليد بعناصر شابة مؤهلة للمنافسة على أعلى المستويات.

ويُجمع عدد من المتتبعين للشأن الرياضي بمكناس على أن دور خالد تاعرابت في إعادة التوازن داخل فروع النادي المكناسي لم يعد مجرد مبادرة ظرفية، بل أصبح منهجا في الحكامة الرياضية والتدبير التشاركي، يقوم على الحوار والإنصات والتوافق، وهي مقومات قلّما تجتمع في شخصية واحدة.

وبذلك يكون المهندس خالد تاعرابت قد سجل اسمه بمداد من ذهب في سجل النادي المكناسي، كأحد أبرز رجالاته وصناع التوافقات والإنجازات، ما يبرر اختياره لقيادة لجنة الحكماء، وأهلا للثقة الكبيرة التي وضعها فيه عامل عمالة مكناس.