آخر الأحداث والمستجدات
بريطاني دخل الإسلام يقدم للمغاربة فقيهة طالها النسيان بمكناس

خلال زيارة له لمدينة مكناس رفقة شيوخ مغاربة،قدم الشيخ محمد دانيال ،البريطاني الأصل الذي أسلم منذ 14 سنة (الصورة)،فقيهة عالمة يجهلها حتى أقرب الناس إليها ،إنها مولاتي الحاجة بهية بنت مولاي هاشم الفلالي القطبي، العالمة المعمرة التي تجاوز سنها عقدا من الزمن.
وفي ترجمة لسيرتها الذاتية التي قدمها الشيخ البريطاني محمد دانيال ، وترجمها الشيخ حسن الكتاني،جاء فيها أن : الفقيهة بهية بنت هاشم القطبية الفيلالية عالمة من علماء السند والحديث تتسول الناس في أزقة مكناس العتيقة فهي السيدة بهية بنت هاشم القطبية الفيلالية، نشأت في مدينة مكناسة الزيتون المغربية و ولدت سنة 1325 هجرية تقريبا،يعني 110 سنة .
و انضمت الفقيهة الحاجة بهية ،لطلبة العلم في الجامع الكبير بمكناس فكانت الأنثى الوحيدة بينهم مع أن والدها لم يكن من أهل العلم، و حفظت القرآن الكريم و لها من العمر 14 سنة ، و اجتازت امتحان القرآن على يد القاضي محمد بن أحمد الإسماعيلي العلوي، و درست الاجرومية على الشيخ ابن الصديق، و ليس هو الحافظ المعروف، و اخذت القراآت السبع عن الشيخ إبراهيم الهلالي، و الموطأ عن الفقيه العرائشي و لها من العمر 16 سنة و البخاري عن القاضي السوسي و أكملته على الفقيه ابن عيسى الخلطي، و درست الرسالة على الفقيه ابن الصديق آنف الذكر و ابن عاشر على الفقيه ابن الخياط (لعله عبد العزيز بن احمد بن الخياط )، و صحيح مسلم عن الفقيه الزريهني، و درست على القاضي السوسي و الفقيه المختار السنتيسي، زارت تونس فدرست في الزيتونة على العلامة الطاهر بن عاشور و ابنه الشيخ الفاضل و الشيخ الطاهر بن خوجة.
الفقيهة التي لم تتزوج، و طال بها العمر و مستها الخصاصة و هي عجوز ضريرة ،تعيش اليوم في شقة مع ابنة أختها و تصلي دائما في الجامع الكبير و في طريقها إليه و يمد لها التجار أموالا يتبرعون بها عليها فتأخذ حاجتها و تتصدق على المحتاجين بالباقي، دائمة التبسم ، تفرح بالضيوف و تنشط بمذاكرة العلم. هذه ترجمتها من المعلومات التي استقيناها منها. و الله اعلم. و يا حسرة على المغرب و المغاربة ان يكون بينهم هذه العالمة فيهملوها بهذه الطريقة المشينة و لا يعرفها إلا ثلة من المشارقة و هم الذين عرفونا بها. و المغاربة مشغولون بموازين و مهرجانات الغناء و الإفلاس المبين و إلى الله المشتكى . و بهذه الطريقة أضاعوا عظماءهم .
ولكل شخص أراد رؤية الفقيهة ما عليه سوى الذهاب إلى المسجد الأعظم بالمدينة العتيقة بمكناس،ويسأل عليها.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-11-09 16:04:23 |