آخر الأحداث والمستجدات

عروض مسرحية وفن الحلقة في مهرجان فنون الفرجة بأزرو

يحتضن فضاء أقشمير بمدينة أزرو، عروضا يومية في فن الحلقة ابتداء من العاشرة والنصف ليلا، بالتزامن مع انعقاد فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أزرو لفنون الفرجة الذي تنظمه جمعية "شباب بلا حدود" ابتداء من اليوم (الخميس)، إلى غاية 5 غشت الجاري، تحت شعار "مغرب ما بعد الاستقلال: نصف قرن من الممارسة المسرحية: الحصيلة والآفاق".
وستتحول هذه الساحة العمومية إلى فضاء مفتوح يبدع فيه أهم الحكواتيين ووجوه هذا الفن، لإمتاع جمهور تواق إلى أنشطة ثقافية ومثل هذه المبادرات التي تكسر روتين يومه الرمضاني، وترسخ لفعل ثقافي جاد دشنته الجمعية قبل ثلاث سنوات بإعادة إحياء هذا المهرجان في حلة جديدة.

وستتحول فضاءات عمومية بالمدينة، طيلة أيام الدورة، إلى مسارح مفتوحة لفنون الفرجة من حلقة ومسرح وفلكلور، على أن تختتم بأمسية روحية تنظم بوسط المدينة وتشارك فيها مجموعات لفن الملحون وعيساوة والسماع والمديح انسجاما مع روحانية شهر رمضان الكريم.
وبرمجت أربعة عروض مسرحية بثانوية طارق بن زياد بأزرو، بمناسبة المهرجان، بينها مسرحيات "بالأبيض والكحل وبالألوان" من إخراج خالد ديدان، و"الدق والسكات" من إخراج عبد الكبير شداتي، و"نقطة رجع للسطر" إخراج أنور زهراوي و"الجريحة" من إخراج المصطفى أزبل.
وسيتم بالمناسبة تكريم المخرج السينمائي الشاب عبد الله بلبشير، وتنظيم ورشتين تكوينيتين في موضوعي "إدارة الممثل" و"السينوغرافيا" تحتضنهما قاعة المنتزه الوطني لإفران، فيما يلتئم المسرحيون المشاركون وضيوف المهرجان، في جلسات لمناقشة الإصدارات المسرحية الجديدة.
ويعكس اختيار شعار المهرجان، بوعي مساءلة مسرح المغرب ما بعد الاستقلال في أبعاده التاريخية والإبداعية والفنية ومدى مساهمته في المشهد المسرحي المغربي، في إطار تفعيل أهداف الجمعية المنظمة، الرامية إلى الرفع من مستوى الذوق الفني للمتلقين وتنشيطا لبرنامجها السنوي.
ويروم المنظمون من وراء إحياء هذا التقليد المسرحي السنوي، تكريسه في مدينة تفتقر إلى فرص التنشيط الفني والإمتاع الجاد وخلق فضاء للحوار الثقافي والاطلاع على التجارب الفنية التي تزخر بها بلادنا.
ويشكل المهرجان المنظم بدعم من عمالة إقليم إفران ووزارة الثقافة وجهة مكناس تافيلالت والمجلس البلدي المحلي، مناسبة سنوية لمتابعة عروض مسرحية تستلهم روحها وأصولها الفنية، من مدرسة التجريب، من قبل جمهور تواق إلى الإبداعات الجادة التي تهتم بالقضايا الكونية.