حقوقيون وجمعويون يطالبون برحيل رئيس الجماعة القروية تيغسالين بإقليم خنيفرة

ورفع المحتجون شعار "ارحل" في وجه رئيس الجماعة تنديدا بالأوضاع "المزرية" بالمنطقة والتي تجعل الأخيرة من ضمن أفقر الجماعات بالإقليم من ناحية البنية التحتية والمنشآت الحضارية، وهو ما ينعكس على طبيعة جودة الحياة العمومية على السكان.

واستنكر المشاركون  ما اعتبروه "تجاهلا مستمرا" لمطالب الساكنة والانفراد في اتخاذ بعض القرارات التي لا تعود على الجماعة بأي نفع، بل على العكس تجعلها تعيش وضعا صعبا وتأخرا تنمويا.

وجاء في بلاغ مشترك بين فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان وبعض جمعيات المجتمع المدني بتيغسالين، والذي توصلت "المساء" بنسخة منه أن "الظروف الخاصة والماسة بمصالح المواطنين البيئية والصحية" هي التي كانت دافعا في تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية وللتعبير عن الرفض لكل القرارات "غير المسؤولة" في الكثير من الأحيان التي تكلف السكان سنوات أخرى من الانتظار في أن تتحقق مطالب اجتماعية وترفيهية بالجماعة لإخراجها من دوامة الفراغ التنموي والإقصاء الاجتماعي الذي يمكن تجاوزه حالما يتم الإنصات وإشراك الفعاليات الحقوقية والجمعوية التي تجعل من المواطن غايتها الأولى والأخيرة وتحسين جودة الحياة للعموم هدفها السامي والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تجويد ظروف الحياة العامة بما في ذلك البنية التحتية وإحداث فضاءات تربوية وتثقيفية ومساحات خضراء و...وليس "المصادقة على مشروع مطرح عمومي للأزبال بالقرب من ثانوية القدس التأهيلية" وهو ما وصفته المصادر ذاتها بـ"الكارثة".

وقد هدد الجمعويون والحقوقيون بأن الاحتجاج الموالي سيكون أكثر شراسة نظرا لرفض السكان لهذه المزبلة التي ستزيد من معاناتهم ومن التهميش الذي يعانونه.