أكاديمية التربية والتكوين لجهة مكناس تتحتضن لقاء خصص لتتبع تفويض الإختصاصات و تنزيل منظومة "مسير"

اعتبر ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺷﻔﻴﻖ أﺯﺑﺔ، ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ وتكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن النظام المعلوماتي "مسير" كفيل بالانتقال بالتدبير الإداري على مستوى الموارد البشرية من إطاره المادي التقليدي إلى المعلوماتي العصري بهدف تبسيط المساطر وإرساء آليات الحكامة الجيدة على مستوى التدبير قصد التنزيل الأمثل للامركزية القطاع.      

كان ذلك خلال اللقاء الذي احتضنت أشغاله الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت  خصص لتقييم حصيلة تطبيق برنامج "مسير" للتدبير المعلوماتي المندمج لموظفي القطاع، ومواكبة عملية تفويض الاختصاصات الجديدة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تحت إشراف السيد محمد جاي منصوري مدير أكاديمية جهة مكناس تافيلالت، وفريق مركزي مكون من السيد حميد الكزار رئيس قطب تحديث تدبير الموارد البشرية، والسيد عزيز التجيتي رئيس قسم مكلف باللامركزية وتاهيل الموارد البشرية، والسيدة السعدية أكزار رئيسة قسم مكلفة بالنظام المعلوماتي "مسير'' إلى جانب رئيسي القسم ورئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال ومدبري الموارد البشرية العاملين بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، وذلك يوم الخميس 25 شتنبر 2014.

افتتح اللقاء السيد مدير الموارد البشرية، بعرض شامل لأهم المراحل التي تم خلالها إرساء منظومة مسير، مبرزا سيرورة التجربة والعمل بمنظومة مسير من مرحلة التصفية المرتبطة بالوضعيات، و مرحلة ضبط الأدوار، ثم مرحلة بناء المستقبل قصد ملاءمة منظومة مسير لجهوية التكوين وجهوية التوظيف المزمع العمل بهما لتطوير البنيات المواكبة لتجربة تفويض بعض الاختصاصات التدبيرية للمصالح الخارجية للأكاديمية.

من جهته، أكد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مكناس تافيلالت على أن الرهان المطروح حاليا هو إرساء حكامة حقيقية في إطار مقاربة جديدة تتجاوز أشكال التدبير الورقي الروتيني.   وبعد أن توجه بالشكر والامتنان  إلى السيد شفيق أزبة مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر  والأطر المركزية المرافقة له، دعا  إلى رفع تحدي الارتقاء  بالقدرات التدبيرية جهويا وإقليميا ومحليا من خلال التنزيل المحكم لمضامين المشروع المتعلق بتحديث تدبير الموارد البشرية، وما يستوجب من تعبئة شاملة ويقظة متواصلة لا تتأثر بالصعوبات والمعيقات.

 و في إطار العمل التشاركي المبني على التقاسم أكد السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية، أن تقوية القدرات التدبيرية للموارد البشرية رهين بالتقاسم الأمثل للمساطر بين المدبرين و المسيرين  و بين مختلف المستويات التدبيرية نظرا لما يوفره هذا التقاسم من تناغم المعطيات و النصوص القانونية المتوفرة.

و اعتبر المتدخلون أن خطة تأمين المعلومات ستمكن من تجاوز المشاكل المفتوحة و تداعياتها، حيث ستمكن من تحقيق التطورات الاستراتيجية للنظام المعلومياتي. واعتبر المتدخلون أن توحيد منظومة تدبير الموارد البشرية و توحيد البرانم سيمكن من تحقيق المشاريع الكبرى، بل سيسهل التفكير في تحفيز الحرفية و المهنية من طرف المدبرين على مختلف مستويات التدبير. و أجمعت مختلف رؤى المتدخلين على الحاجة إلى التكوينات واستثمار اللقاءات التكوينية لتنمية الكفاءات التدبيرية و الشخصية، و ذلك عبر استغلال الخلاصات والاستنتاجات قصد تجاوز أسباب الإكراهات الممكنة بالمعالجة و سلك سبل التوصيات الممكنة التي ستستجيب للحاجيات الحقيقية. كما ركزت بعض المداخلات إلى ضرورة تبسيط المساطر وتدليلها مع العمل على تطبيقها على المنظومة عن طريق مجموعة من الأعمال التطبيقية الخاصة بكل مسطرة.

و في الختام  اتفق الحاضرون أن تقييم تنزيل النظام المعلومياتي مسير محطة هامة ينبغي أن تشكل منعطفا حقيقيا في سيرورة تدبير الموارد البشرية في أفق استكمال اللامركزية واللاتمركز.