آخر الأحداث والمستجدات 

سـت سنـوات لمغتصـب إبنـة عمتـه المعاقة بخنيفرة

سـت سنـوات لمغتصـب إبنـة عمتـه المعاقة بخنيفرة

صرحت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم(ف.ق) بست سنوات سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جناية اغتصاب امرأة بالعنف والتهديد، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وتفجرت القضية في صيف 2013، عندما تقدمت المسماة (ت.ع) بشكاية إلى الدرك الملكي بخنيفرة تعرض فيها أن ابنتها (س.م)، التي تعاني صعوبة في الكلام والتواصل، وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف ابن خالها (ف.ق)، الذي نزل ضيفا عندهم، مدلية بصورة من الفحص بالأشعة (الإيكوغرافيا) تثبت أنها حامل في شهرها الأول، مصرة على متابعته قضائيا.

وبالاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، صرحت الضحية، المزدادة سنة 1988، أنها بعد وفاة زوجها، الذي أنجبت منه ابنا يبلغ من العمر الآن سبع سنوات، عادت لتعيش مع والدتها بمنزل العائلة بضواحي خنيفرة، موضحة أنه قبل شهر من تاريخ تقديم الشكاية أرغمها ابن خالها على ممارسة الجنس من القبل بالقوة، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، مفيدة أنه بعدما أشبع رغبته الجنسية هددها بتصفيتها جسديا إن هي أخطرت أي شخص من أفراد الأسرة بالواقعة بمن فيهم والدتها، مضيفة أن المتهم عاود الكرة في اليوم الموالي، ودائما تحت طائلة التهديد واستعمال العنف، حيث كان يمددها على ظهرها وسط باحة المنزل ويقوم بمضاجعتها. وتابعت المشتكية أنه بعد حلول  رمضان قبل الماضي بدأت تشعر بمغص حاد في بطنها، ولم تكن تعتقد ساعتها أن ذلك من أعراض الحمل، ما جعلها تقصد عيادة أحد الأطباء بخنيفرة، وبعد إخضاعها للفحص بالأشعة أخبرها أنها حامل في شهرها الأول، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على رأس والدتها، خصوصا عندما أخبرتها ابنتها أن الفاعل لم يكن سوى ابن الخال.

واسترسالا في البحث استمعت الضابطة القضائية إلى المعني بالأمر، الذي أنكر في أول وهلة المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مستغربا اتهامه بفعل لا يمكنه إتيانه بما أنه يعتبرها بمثابة شقيقته، مبديا استعداده لإجراء الخبرة الجينية للتأكد من صحة ادعائها. وزاد أنه في حال ثبوت العكس فإنه لن يتأخر في مقاضاتها هي ووالدتها من أجل الوشاية الكاذبة الهادفة إلى النيل من سمعته وتلطيخ صورته وسط أفراد العائلة والدوار، خصوصا أنه رب أسرة، حسب تصريحه.

أمام إنكار المتهم قامت الضابطة القضائية بتعميق البحث، إذ علمت أن المشتبه فيه انتقل للاستقرار بمنزل عمته تفاديا لملاقاة باقي أفراد العائلة، كما أنه أصبح يعيش حالة نفسية جد متدهورة، وأنه نتيجة هذه الضغوط النفسية فقد اعترف لأحد المقربين منه بفعلته الشنعاء. وبعد توصلهم بهذه المعلومات انتقل المحققون إلى منزل عمة المتهم بغرض الاستماع إليه من جديد، وهناك أجهش بالبكاء معترفا أنه هو من قام باغتصاب ابنة عمته، موضحا أنه أجبرها على ممارسة الجنس معه في مناسبتين، مستغلا غياب والدتها عن المنزل، والشيء عينه بالنسبة إلى زوجته، التي كانت في زيارة لعائلتها بميدلت. وتابع أنه عاد إلى المنزل في وقت متأخر من الليل وهو في حالة سكر، وطلب من الضحية أن تحضر له وجبة العشاء، وفي تلك اللحظة أمسكها من يدها وبدأ يراودها عن نفسها، قبل أن يقوم بممارسة الجنس عليها، مشيرا إلى أن ما قام به في حق ابنة عمته المعاقة كان تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية، مبديا ندمه الشديد. وختم تصريحه بالقول إنه بعد شيوع الخبر وسط الأهل والجيران بدأت تراوده فكرة وضع حد لحياته.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2015-09-20 16:30:49

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك