آخر الأحداث والمستجدات 

المجلس البلدي بإفران بين رهان التنمية و انتظارات الساكنة

المجلس البلدي بإفران بين رهان التنمية و انتظارات الساكنة

أسدل الستار أخيرا على الاستحقاقات الانتخابية، الجماعية و الجهوية التي أجريت يوم 4 شتنبر الماضي ، أفرزت لنا مجلس بلدي منتخب بإفران، المدينة التي عرفت جملة من المشاريع ، التي كان من المنتظر منها أن تخلق فرص شغل للساكنة المحلية و الإقليمية إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق ، و بالتالي تطمح الساكنة إلى إحقاق تنمية حقيقية في كافة المستويات، و القطع مع الفساد و الاستبداد على المستوى المحلي والإقليمي، لمدينة إفران انتظارات عديدة على كافة الأوجه والمستويات، ويأتي في مقدمتها استكمال أوراش إعادة الهيكلة التي أعطى انطلاقتها الملك ، خصوصا بالأحياء الهامشية التي لم يصلها نصيبها من تبليط الأزقة و الشوارع ، و خلق مساحات خضراء و صيانتها ، والسهر على تدبيرها و حمايتها ، خصوصا مشروع توسعة الطريق المودية إلى حي الأطلس (تمديقين) الذي توقفت الأشغال به مؤخرا.

من صلب اهتمامات ساكنة إفران القضية التي أثارت سخطا عارما في صفوف الساكنة المحلية، مقبرة المسلمين بحي السلام ، والتي تفتقر إلى الماء الصالح للشرب، وإلى نظافة مرافقها ، بالإضافة إلى الصيانة و الإصلاح ، عن طريق الرفع من علو السور المحيط بها و توفير بوابة  لحماية حرمة المقبرة ليلا .

على المستوى الثقافي دائما ، تشتكي إفران من غياب اهتمام بتوفير مرافق ثقافية، والتي تعتبر الخزانة البلدية خير دليل على الإهمال الذي يقابل به الشأن الثقافي بالمدينة ، الخزانة التي كانت في السابق تحتضن كتب و مراجع قيمة ، موجهة إلى طلبة العلم و المعرفة من مدارسة في كافة المستويات التعليمية ، من أجل المطالعة و التحصيل العلمي و المعرفي ، شملتها هي الأخرى مخطط الإصلاح الذي توقف في ظروف غامضة مما يستوجب على المجلس الحالي التعجيل بإصلاحها ، كمعلمة ثقافية حضارية بالمدينة.

على المستوى الاجتماعي ، يعد حل مشكل السكن من الأولويات التي تطالب ساكنة إفران بالتعجيل بالبث فيها خصوصا ملف السكن الاقتصادي المثير للجدل بالإضافة إلى الشفافية في تدبير الملفات الاجتماعية ، خصوصا ملف المعطلين الذي تشوبه الشوائب ، في توزيع المحلات التجارية و الأكشاك ، والتي يستفد منها من هو في غنى عنها ، بالإضافة إلى خلق مشاريع مدرة للدخل للفئات المعوزة و الفقير خصوصا للطبقة الهشة و الفقيرة ، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و عمالة إفران ، و المجلس الجهوي و بالتالي ، إدماج الشباب العاطل و الأسر المعوزة و بالتالي استفادتها من كعكة التنمية خصوصا بالمناطق السياحية النشطة ، (عين فيتال وسط المدنية )، وخلق أسواق نموذجية للتخفيف من حدة البطالة.  

على مستوى النظافة و البيئة ، فإفران المدينة ليست فقط حي الرياض قبالة عمالة إفران ، الوجهة التي تعمل السلطات المحلية على صقلها و تلميعها للناظرين، وبالتالي فإن توسيع رقعة الاشتغال ضرورة ملحة بتوفير حاويات قمامة خاصة بمدينة إفران «حاويات معدنية» ، لتفادي احتراقها بالجمر المشتعل ، بالإضافة إلى القطع مع نظرة الازدراء لساكنة حي الأطلس ، والتي تعمل الشركة المسيرة للقطاع على توفير حاويات قمامة متهالكة مستعملة مسبقا في وسط المدينة آو السوق البلدي ، خضعت لعملية ترقيعية لإعادة استعمالها ، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالبؤر الهامشية ، و بموقع عين فيتال الذي تناقلت على إثره مواقع التواصل مقطع فيديو للحالة المزرية الذي آل إليها الموقع السياحي من سوء تدبير و تسيير خصوصا قطاع النظافة.

على مستوى البناء و التعمير ، فالحالة التي آل إليها حي الأطلس بإفران وصمة عار في جبين القائمين على مراقبة البناء بالمدينة ، الحي الذي عرف تشوها خلقيا على مستوى الواجهات الأساسية بالإضافة إلى تفاوت عدد الطوابق دون احترام معايير السلامة و منطق الجمالية المدون في المخططات ، وبالتالي فعلينا أن نتذكر دائما أن استمرار البناء بعشوائية هو استمرار للفساد ... 

ملف الشباب و (داكشي ) ، ملف ملاحظ و مطروح بحدة في البرامج الانتخابية خصوصا ، بإفران ، و بالتالي التعجيل بصيانة الملعب البلدي بإفران و تحديث بنياته وتزويده بالإنارة ، قد يفتح الباب أمام الشباب لممارسة الرياضة خصوصا بعد فترات الدراسة و العمل ، وقد يسهم و لو بالقليل في تنمية المواهب التي تعمل على تأطيرها جمعيات رياضية محلية ، بالإضافة إلى التعجيل بإيجاد بديل لموقع المسبح البلدي، وتوفير مسبح لائق للشباب بإفران ، حماية أبناءنا من مخاطر السباحة في المستنقعات المنتشرة على طول واد تزكيت ، التي تعرض صحتهم للخطر، عيب «مدينة سياحية بدون مسبح» .

و أخيرا الانفتاح على الإعلام المحلي و الإقليمي، و إطلاع الرأي العام على آخر المستجدات و التطورات و الإنجازات، التي عملت عليها وستعمل عليها السلطات المحلية و المجلس البلدي المنتخب، وكشف ما يمكن كشفه من ملفات الفساد و تنمية وصلاح.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد السلام أقصو
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2015-09-27 01:45:04

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 أخبار عن نفس المنطقة 

 إنضم إلينا على الفايسبوك