آخر الأحداث والمستجدات 

التنافس على رئاسة النادي المكناسي فرع كرة القدم إلى أين؟

التنافس على رئاسة النادي المكناسي فرع كرة القدم إلى أين؟

من فاقة فقر التدبير الرياضي بمكناس الحديث عن "بروفايل" الأشخاص بدل الحديث عن سبل الرقي بـ"الكوديم" نحو صنف الصفوة الاحترافية. من سوء علامات نهاية فريق رياضي بمكناس أن معارك اللعب الخشنة تدار داخل وخارج رقعة الملاعب ، من مأثور التاريخ أن أسماء نكرة أضحت تتردد على ألسن الساكنة من جراء حروب الرياضة المشتعلة والنتائج المتدنية، وصنعت لنفسها "لوغو".

هو النادي المكناسي فرع كرة القدم الذي نتحدث عن مجده التاريخي ونلحقه إلى أشخاص بعينهم بدل مدينة وساكنة وفية له. هو التاريخ الذي لا يريد إعادة إشعاع الرياضة بمكناس في ظل أزمة بناء التغييرات القانونية ، وكذا في ظل التحولات المعلوماتية التي باتت تتابع كل مستجد (مهما كان) للنادي وتسوق له بكل أريحية لمكشوفات المشاكل المتراكمة. هو النادي المكناسي الذي يعاني أزمة التحول نحو القوة القانونية و المالية والبشرية وبقي حاصلا في شرنقته القديمة.

الرياضة بمكناس لن تتحقق على أيدي أشخاص أو أسماء معلومة، فعصر الزعامات والقيادات (الكاريزما) قد ولى شهبا، وأضحى من مخلفات الصراعات الباردة أيام زمان. الآن، يمكن أن تحضر الديمقراطية البنائية بدل الكولسة و تهييج فصائل الظل. يمكن أن تحضر الحكامة بدل التسيب وارتجالية التسيير، يمكن أن تحضر المساءلة والمحاسبة وننتهي من دراما مسلسل" سامحوني" .

من سوء التوجه بمكناس واختياراتنا أن ملمح رئيس النادي المكناسي لفرع كرة القدم، نشترط فيه أن يحمل معه كيس مال لا ينضب ويسدد الأجور ومستحقات اللاعبين، أن يكون متفرغا لمشاكل الكوديم التي لا تنتهي حتى ليلا، أن يكون من "رجال" مكناس !!!، أن يكون من أعيان المدينة، وأن يكون مدعوما من عائلات المال والنفوذ وأهل الحل والحقد.

هي مواصفات رؤية الرئيس من الجيل الأول لنشأة الرياضة بمكناس ، هي خاصيات لن تتوفر بالإجماع في شخص واحد بمكناس مادام التجاذب العائلي حاضرا، والصراعات السياسية المقيتة موجودة، واحتلال مواقع السبق متحركا، والتفكير النفعي (الذاتي) في صناعة " لوغو اسم " متغيرا بالتنافس. فحين يتقلص الحديث عن الرياضة بمكناس ونعني فريق النادي المكناسي لفرع كرة القدم ويدار نحو الأشخاص بدل الفريق، فإن النتائج لن تكون مرضية ، فإن الأمر فيه إلهاء تام عن مجموعة من متعلقات التحولات السريعة داخل هيكلة منظومة الرياضة بمكناس... ،

فإن هذا التوجه يذكي التفكك ويزيد من إيقاظ الصراعات الهامشية وتحريك "الكراكيز" التي لا تهدأ من المناوشات و ابتكار الحروب الافتراضية اللصيقة بالفريق. زمن الزعامات والقيادات "الفزاعة" قد ولى، زمن الحديث عن أسماء بعينها دون التفكير في الفريق قد أفسد الرياضة بمكناس وسهل تعليق الإخفاقات على أشخاص بعينهم وعلى المال غير السائل بالدعم المنظم.

زمن خلق فريق للتسيير من فصائل متنوعة (التوافقات النووية) لن يخدم مصالح النادي الكبرى ولا المدينة. حقيقة نفتقد بمكناس إلى العقلية و الممارسة الديمقراطية، حين تحول عشق الكوديم الشفهي إلى (حب القتل ووأد الفريق). لتكن الدعوة إلى المصالحة الأولى مع المدينة والساكنة والرياضة، لتكن المصالحة مع القوانين المنظمة والثابتة، وكفى من اللعب على الكلمات والعشق البراغماتي، لتكن المصالحة مع الشفافية والمكاشفة وصناعة النزاهة والأيدي البيضاء بدل " لوغو" الأشخاص النفعي، لتكن المصالحة مع المجتمع الرياضي بمكناس وأعني الجماهير. يكفي مكناس من صناعة أسماء الفزاعات الليلية المخيفة، يكفي مكناس نكوصا من أشخاص معلومين بالأسماء ولا يقدرون حتى الترافع عنها بأضعف الإيمان، يكفي مكناس استغلالا معنويا لمناصبها (الرئيس) دون أثر عائد على تسويق مكناس الاعتباري، يكفي مكناس كثرة الأسماء المتداولة وغياب الأفعال المدوية المرتبطة بالتنمية والرقي بالمدينة رياضيا، يكفي مكناس حديث المقاهي والحانات الليلية الذي ممكن أن يهدم توافقات النهار المكشوفة. فمكناس بيني وبينكم تحكم ليلا لا نهارا، ولهذا كان السلطان المولى إسماعيل يغلق أبواب مداخلها من غروب الشمس إلى غسق فجر، ولنا في الأمر موعظة !!!.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2019-09-27 22:49:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك