أساتذة جامعيون بمكناس يستنكرون استمرار إغلاق بناية وشح المعدات البيداغوجية والموارد البشرية

جاء هذا في بيان للنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع المدرسة العليا للتكنولوجيا بمكناس، توصل موقع مكناس بريس بنسخة منه، عقب عقد الجمع العام للمكتب يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025 بدعوة من المكتب المحلي للنقابة، خصص لتدارس مجموعة من القضايا المحلية والجهوية والوطنية ذات الأهمية البالغة والراهنة، وذلك في سياق استحضار الخط النقابي والمسار النضالي الذي أطر العمل خلال الموسم الجامعي بالمؤسسة.

وحسب البيان، أكد الجمع العام رفضه التام للسياسة الانفرادية التي تنهجها الوزارة الوصية في محاولاتها لتمرير القوانين والمراسيم المنظمة للتعليم العالي، ورفضه كذلك للسياسة ذاتها في تنزيل "الإصلاحات البيداغوجية" التي تتم في تغييب تام لرأي الأساتذة، مما يشكل إخلالاً بالتزامات الوزارة تجاه النقابة الوطنية للتعليم العالي.

استنكر الجمع العام حرمان المدارس العليا للتكنولوجيا من تكوينات الماستر والدكتوراه، مطالباً بتمكينها منها على غرار باقي المؤسسات الجامعية، إلى جانب مطالبته بالإفراج الفوري عن ترقيات الأساتذة برسم سنة 2023، والمباشرة الفورية لترقيات 2024 و2025.

دعا الجمع العام إدارة المؤسسة ورئاسة الجامعة إلى الوفاء بتعهداتهما المتعلقة بمطالب التكوين والبحث وشروطه وحقوق الأساتذة وإنجاز الاتفاقات المبرمة منذ بداية الموسم الجامعي.

كما دعا الأساتذة إلى التريث وأخذ الوقت الكافي لدراسة مشاريع الباشلور المقترحة في الوقت الميت، حفاظاً على المكانة الاعتبارية للأستاذ الجامعي وتماشياً مع الخط النضالي الذي يسير عليه الأساتذة، مع التأكيد على ضرورة الرجوع إلى الشعب لضمان استقلاليتها في كل ما يتعلق بالشأن البيداغوجي.

طالب الجمع العام بالإسراع في تسلم البناية التي طال انتظارها لما يقارب عقداً من الزمن نظراً للحاجة الملحة التي تعرفها المؤسسة على مستوى البنيات التحتية من قاعات ومقرات مختبرات وفرق بحث ومكاتب للأساتذة.

كما طالب إدارة المؤسسة بالإسراع في اقتناء المعدات البيداغوجية الخاصة بالأعمال التطبيقية والبحث العلمي، ضماناً للسير العادي للتعلمات خلال الموسم الجامعي 2025/2026 وتفادياً لأي تعثر قد يؤثر سلباً على جودة التكوين.

أكد الجمع العام على ضرورة معالجة النقص الحاصل في الموارد البشرية لسد الخصاص الناتج عن إحالة مجموعة من الأساتذة على التقاعد.