بعد لافوار.. جماعة ايت ولال ترخص لسوق من الخيام وسط حي سكني وتعجز عن خلق فضاءات عمومية للساكنة

ويأتي هذا الترخيص الجديد الغريب، بعد سنوات من الترخيص لمركب الألعاب الترفيهية "لافوار" بالموقع نفسه، وهو فضاء كان يفترض أن يكون مؤقتا قبل أن يتحول إلى مرفق دائم.

ولم تصدر جماعة آيت ولال أي بلاغ أو توضيح يشرح طبيعة هذا السوق أو المناسبة المرتبطة به، كما لم يتم وضع أي لافتات تحدد المدة الزمنية لاستمرار وجوده، في وقت تم فيه تفويت مساحات لعدد من التجار داخل هذا الفضاء العشوائي.

ويُعتبر الحي المقابل للموقع من الأحياء الراقية بالمنطقة ومدينة مكناس عموما، نظرا للارتفاع الكبير في أسعار العقار داخله خلال السنوات الأخيرة. غير أن ذلك لم يمنع من ظهور مظاهر اعتبرها السكان دخيلة على طابع الحي، بعد ترخيص المجلس الجماعي لسوق مبني على الخيام وسط تجمعات سكنية حديثة.

وتتزامن هذه الخطوة مع استمرار عجز المجلس الجماعي لآيت ولال، رغم استفادته من مداخيل التوسع العمراني المتسارع، عن توفير فضاءات خضراء ومتنزهات ومرافق عمومية لفائدة الساكنة. فقد تحولت الأحياء الحديثة إلى كتل إسمنتية تفتقر لأبسط التجهيزات الأساسية، بما فيها مؤسسات التعليم العمومي من إعداديات وثانويات، وحتى المساجد، باستثناء المسجد المتواجد بتجزئة أناسي 3.

كما تعاني أحياء المنتزه ومرجان والإسماعيلية والكوثر وباقي التجزئات من خصاص واضح في الخدمات العمومية، خاصة النقل والنظافة وباقي الخدمات الأساسية. ورغم حداثة هذه الأحياء، التي كان يفترض أن تشكل نموذجاً لمناطق سكنية عصرية وذكية، إلا أنها ما تزال تعكس مظاهر بدوية بسبب غياب الحكامة في تدبير الشأن العمراني بعمالة مكناس.