ورشة تكوينية بإفران حول آليات الانتصاف للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري

الورشة التي نظمتها مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا بالمغرب، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس، عرفت مشاركة فرق مؤهلة تمثل عمالتي فاس ومكناس، وأقاليم إفران، الحاجب، تازة وصفرو.

وعرف اللقاء حضور كل من مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب بالمغرب، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة فاس-مكناس، إلى جانب منسقة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والسيدا والسل والتهابات الكبد الفيروسية، ومندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم إفران، وممثلي اللجن المحلية للصحة.

استهدفت الدورة التكوينية أطباء وممرضين بالمراكز الصحية والمرجعية لداء فقدان المناعة المكتسبة، ومركز التشخيص لداء السل بإفران، إلى جانب مساعدين اجتماعيين مكلفين بخلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف.

وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز قدرات المستفيدين لتقديم استجابة شاملة تحترم حقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة والسل، ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة الأهداف الثالث والخامس والعاشر.

كما ركزت الورشة على التحسيس بالوصم والتمييز المزدوج الذي يطال هذه الفئة، وتعميق فهم المشاركين للإطار القانوني الوطني، خاصة القانون 103.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء، والقانون 22.01 من القانون الجنائي، إضافة إلى آليات التبليغ والانتصاف، وأدوات الإنصات المحمي، وجمع الأدلة والتوجيه، مع العمل على تحسين التنسيق بين مختلف المتدخلين.

واختتمت الدورة التي اعتمدت منهجية تفاعلية ودراسات حالة، بإصدار توصيات مستخلصة من تقييمات المشاركين، الذين عبروا عن ارتياحهم للمهارات المكتسبة والتأطير الجيد الذي تلقوه من قبل المكونين المختصين.