آخر الأحداث والمستجدات
توقعات ببلوغ ساكنة ويسلان عتبة 200 ألف نسمة.. فهل حان الوقت لاستقلالها التام عن مكناس ؟
تشير بعض المعطيات الرسمية إلى أن جماعة ويسلان التابعة لعمالة مكناس، ستتجاوز ساكنتها خلال السنوات القادمة 200 ألف نسمة، ما يفرض على المسؤولين والجهات الحكومية التعامل مع هذا الرقم بالجدية المطلوبة، والعمل على وضع أسس الاستقلال التام لهذه الجماعة وتحويلها إلى مدينة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عوض استمرار تنقل ساكنتها من وإلى مكناس، سواء للعمل أو الدراسة.
ويسلان الجماعة التي تعد امتدادا جغرافيا وعمرانيا لمدينة مكناس، في اتجاه مدينة فاس، تتوفر على كافة المقومات لتكون مدينة مستقلة بذاتها وليس مجرد جماعة حضرية تابعة لها، فهي لا تقل أهمية عن بعض المدن الكبرى كتمارة أو سيدي قاسم ومعها سيدي سليمان أو وزان، وجلها جماعات تتوفر على مرافق حيوية خاصة في قطاعي التعليم والصحة من مؤسسات تعليمية تغطي حجم الخصاص ومستشفيات ومختلف المصالح الإدارية الأخرى والمراكز التجارية، ما يمنحها استقرارا كبيرا، يجنب ساكنتها معاناة التنقل اليومي إلى مدينة مكناس لقضاء أغراض إدارية بسيطة.
وتتوفر جماعة ويسلان التي كانت تعرف باسم "وزين السيما" في إشارة لمصنع الإسمنت لافارج سابقا، "لافارج هولسيم" حاليا، على مجموعة من المقومات الاقتصادية والتنموية، حيث تتوفر على منطقة صناعية تضم مجموعة من الوحدات الإنتاجية، وقريبا ستتوفر على حي صناعي من الجيل الجديد، ينتظر أن تستقر بها العديد من الشركات العالمية الكبرى، خاصة في مجال صناعة السيارات، وبالتالي وجب التفكير في وضع حد لمختلف الأزمات التي تعاني منها هذه الجماعة التي تأبى الاستقلال إداريا وخدماتيا عن مدينة مكناس.
على المستوى السياسي، جماعة ويسلان، أو مدينة ويسلان إن صح التعبير، لها تمثيلية محدودة في المجالس المنتخبة، خاصة مجلس العمالة، ومعه مجلس الجهة، رغم أن ساكنتها حاليا تتجاوز ساكنة جماعة الحاجب بثلاثة أضعاف، ومن غرائب ما أفرزته الخريطة السياسية لانتخابات 2021، فهذه الجماعة ومعها جماعة الدخيسة المتاخمة لها، لا يمثلها أي برلماني من البرلمانيين الستة لدائرة مكناس.
وهنا تطرح ساكنة ويسلان ومعها مختلف المتابعين للشأن المحلي بمدينة مكناس، عدة أسئلة بخصوص مستقبل هذه المدينة. فما الذي يمنع جماعتها من عقد اتفاقيات مع شركات نقل حضري عوض الاكتفاء بخدمات شركة النقل سيتي باص التي تربطها اتفاقية بجماعة مكناس، وما الذي يمنع منتخبيها من الترافع من أجل تشييد مستشفى محلي يغطي ويلبي ليس فقط حاجياتها بل حاجيات ساكنة الجماعات القريبة منها كذلك، كالدخيسة و واد الجديدة الخ...
أسئلة أخرى تبقى بدون إجابة، فيما الواقع يفرض على المئات من طلبة ويسلان التنقل يوميا إلى مدينة مكناس لمتابعة دراستهم الجامعية أو بمعاهد التكوين المهني، عوض إحداث كلية متعددة التخصصات ومعاهد تكوين جديدة تغطي حجم الطلب.
وفي انتظار الإجابة عن هذه الأسئلة، ستظل جماعة ويسلان مجرد جماعة صغيرة، تابعة لمدينة كبيرة، على أمل أن تتجدد نخب المدينة بشكل يوازي تطلعات وانتظارات ساكنتها المشروعة.
| الكاتب : | هيئة التحرير |
| المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
| التاريخ : | 2025-11-11 20:15:48 |











